استنكرت الطبقة السياسية بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مفرزة للجيش الوطني الشعبي بولاية عين الدفلى وراح ضحيته 9 عسكريين وجرح اثنين آخرين. وصف رئيس حزب طلائع الحريات قيد التأسيس علي بن فليس العملية الإرهابية ب "الاعتداء الإرهابي الغاشم و الجبان الذي تعرضت له قوى الجيش الوطني الشعبي القائمة بواجبها الوطني في منطقة عين الدفلى" وتأسف أنه " في وقت كانت الأمة قاطبة تحتفل بعيد الفطر المبارك بالدعوات و الصلوات و الخشوع حولت أيادي الإثم و الغدر يوم فرح و عبادة إلى يوم آلام و أحزان حيث وقال "إنني أشجب و أدين بشدة هذا الفعل الشنيع و المشين الذي لا يمكن أن يثير في سائر مجتمعنا سوى مشاعر الاستياء و الاستنكار المطلقة". وتابع بن فليس "في هذه اللحظات الأليمة أتوجه كذلك بصادق التعازي و خالص مشاعر التضامن و المواساة إلى الجيش الوطني الشعبي مشيدا بالاضطلاع المثالي لمهامه الوطنية الذي أثبته رغم جسامة التحديات التي يواجهها و التضحيات التي يقدمها كلما أمر و أقتضى ذلك واجبه الوطني المقدس". وقال رئيس حزب طلاع الحريات إن "خطورة الاعتداء الإرهابي الذي ارتكبته عصابات إرهابية شاذة و ضالة في منطقة عين الدفلى جاءت لتؤكد أن الخطاب السياسي المُسكَّن بشأن القضاء على الإرهاب و استرجاع السلم و استتباب الأمن هو خطاب متسرع في استقراءاته؛ و هو الخطاب السياسي الذي قد يؤدي إلى انخفاض مستويات اليقظة التي تبقى مطلوبة من سائر مجتمعنا و إلى ذوبان التعبئة التي لا زالت مقتضى من مقتضيات مجابهة آفة الإرهاب" مضيفا أن "الإرهاب يسعى في كل زمان و مكان إلى الاستفادة من النقص في اليقظة لدى المواطنين و من تفكك التعبئة الوطنية الضرورية. إن بلدنا لم يضمن بعد الحصانة و المناعة الكاملتين ضد آفة الإرهاب الفتاكة؛ كما أن رفع التحدي السياسي و الأمني الذي ابتلت هذه الآفة بلدنا به لا يقبل الضعف أو التراخي في مجتمعنا الذي لا يزال مطالب بتوخي الحذر ودرجات عالية من اليقظة و التعبئة في وجه هذه الظاهرة الدخيلة و الشريرة". و من جهتها استنكرت حركة النهضة أمس ، العمل الإرهابي الذي راح ضحيته 9 عسكرين وجرح اثنين آخرين بولاية عين الدفلى ،وقالت أن هذا الاعتداء جاء في وقت تتطلع فيه الأمة إلى إعادة بناء اللحمة الوطنية وتمتينها لمواجهة التحديات الخطيرة على مستقبل البلاد لا سيما التحدي الأمني الإقليمي والدولي خصوصا على طول حدودنا، وكذا تحدي التأزم السياسي والاقتصادي والاجتماعي المتفاقم. ودعت حركة النهضة السلطة إلى ضرورة معالجة كافة أسباب التوتر الاجتماعية والسياسية التي يمكن أن يستغلها البعض للتغرير بالشباب والزج بهم في متاهات العنف والإرهاب، وأكدت أن الطريق الأسلم لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية هو تصحيح الاختلالات السياسية، وبناء توافق وطني متين على أساس المواطنة القائمة على الحقوق والواجبات وسيادة القانون واحترام إرادة الشعب .
بدوره أدان حزب تجمع أمل الجزائر " تاج "الاعتداء الإرهابي الجبان ووصفه ب "الشنيع" مطالبا في نفس الوقت الوقوف كرجل واحد ضد هذا العمل الحقير الذي حول فرحة الشعب الجزائري إلي نقمة في يوم العيد . كما استنكرت حركة مجمع السلم العملية ،وقالت في بيان لها "على إثر الاعتداء الإرهابي الجبان الذي أودى بحياة عناصر من الجيش الوطني الشعبي كانوا يؤدون واجبهم، في ثاني أيام عيد الفطر المبارك فإن حركة مجتمع السلم تدين بقوة هذا العمل الإجرامي في يوم مبارك على الأمة الإسلامية و تتقدم بالتعازي الحارة لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي و لعائلات الضحايا سائلين الله عز و جل ان يرحمهم و يكرم نزلهم و يرزقهم مرتبة الشهداء و لذويهم الصبر و السلوان – آمين" وقالت حركة البناء الوطني "على اثر الفاجعة التي ألمت بأبناء الجزائر وجنودها المرابطين على أمن البلاد واستقرارها جراء العملية الإرهابية الإجرامية التي استهدفت جنودا جزائريين يوم العيد"وأضافت أن" حركة البناء الوطني تتقدم الى مؤسسة الجيش الشعبي الوطني والى عائلات الشهداء في ميدان الشرف والى كل الجزائريين بأبلغ معاني التعزية والمواساة. والرحمة على ضحايا الغدر والارهاب" وختمت بقولها"تجدد الحركة بهذه المناسبة الأليمة إدانتها لهذا العمل الارهابي الذي هو جزء من استهداف البلاد في وحدتها وأمنها واستقرارها" وعبرت العديد من التنظيمات النقابية و الجمعيات عن استنكارها للاعتداء الإرهابي الوحشي مطالبة من الشعب الجزائر التلاحم والتضامن والوقف في وجه هذا التنظيم الإرهابي الجبان . سخط على مواقع التواصل الاجتماعي
تضامن رواد شبكات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع ضحايا العملية الإرهابية الأخيرة في منطقة في عين الدفلى، واستنكر رواد شبكة "الفايسبوك" العملية الدموية تحت شعار "أنا جندي جزائري شهيد يوم العيد". وأبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي امتعاضهم الشديد من العملية الإجرامية التي أودت بحياة 9 عسكريين وجرح اثنين آخرين. وبادر معظم رواد "فايسبوك" بالترحم على أرواح الضحايا في يوم العيد المبارك داعين بالصبر والمواساة لعائلاتهم، ولم يثن هؤلاء في إرسال رسائل دعم لقوات الجيش الوطني الشعبي الجبال في مهامها. وأعرب هؤلاء بالمقابل عن تآزرهم مع ذوي الضحايا ومع المؤسسة العسكرية لاسيما أن العملية جاءت في أول أيام العيد. وجاءت معظم التعليقات على العملية الإرهابية على شاكلة "كلنا جنود الجزائر"، "الله يرحمهم" "،ماتوا شهداء للواجب"، "كلنا متحدين لمكافحة الإرهاب"...الخ ودعت صفحات أخرى إلى وضع إكليل زهور بمقام الشهيد بالعاصمة ترحما على أرواح الضحايا.