عبر العديد من الشباب بمدينة حاسي الرمل بالأغواط عن غضبهم جراء إقدام مسؤولي البلدية على إبرام اتفاقية مع مديرية التربية يخول بموجبها مهمة استغلال قاعة الإنترنت المتواجدة بداخل المركز الثقافي البلدي ''صيادي العيد'' لفائدة تلاميذ متقنة البج أحمد بحي 5 جويلية، حيث وصف من اتصلوا ب''البلاد'' الخبر الذي تناقلته مسامعهم عبر أمواج الأثير من خلال تصريحئالنائب الثاني لرئيس البلدية بمثابة الصاعقة التي نزلت عليهم، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه مبادرة المير ومن معه من الأعضاء تحقيق الوعود التي قطعوها عليهم أيام كانوا يتغنون ببرامجهم الانتخابية أمام المواطنين ومن جملتها تمكينهم منئخدمات هذا المنشأ الترفيهي العام الذي ظل مغلقا في أوجههم منذ ما يزيد على 5 سنوات كاملة لأسباب أرجعت آنذاك إلى سوء التسيير خلال العهدةئ السابقة. وأضاف المشتكون من الوضع أنهم تفاجأوا بإقرار هذا الإجراء غير العادل والمجحف في حقهمئكونهم كانوا يعلقون آمالا كبيرةئعلى فتح هذا المرفق العمومي الذي يتوفر على 32 جهاز موصول بالشبكة العنكبوتية وبالتالي تمكينهم من كسر الروتين السائد بالمنطقة الصناعية لاسيما إذا علمنا أن عاصمة البلدية تتوفر فقط على وكالتين تابعتين للخواص غير كافيتين لاستيعاب العدد المتزايد طلبا لهذه الخدمة مع أن أسعارها تفوق قدرة الكثير من هؤلاء خاصة البطالين على غرارالفئة المثقة من خريجي المعاهد والجامعات ومراكز التكوينئالتي تبقى دومائتبحث عن الجديد في عالم المعلوماتية، متسائلين في السياق ذاته عن الأسباب الحقيقية التي دفعت مسؤولي البلدية إلى اتخاذ هذه الخطوة التي ستحرم من لهم الحق في ذلك موازة مع انعدام وسائل الترفيه والتسلية. وعليه يبقى شباب بلدية حاسي الرمل يناشد الجهات الوصية وعلى رأسها والي الأغواط، التدخل لتمكينهم من هذا الحق المسلوب ورده إلى أصحابه عن طريق فتح قاعة الإنترنت التي أعدت خصيصا لهم وتمكينهم من استغلال خدماتها، خاصة إذا علمنا أن البلدية بادرت فيما سبق باقتناء العشرات من أجهزة الإعلام الآلي وتوزيعها على المؤسسات التربوية بما في ذلك استفادت ذات المتقنة المعني تلاميذتها بمحتوى الاتفاقية السالفة الذكرئمن عدة تجهيزات مماثلة ومزودة بتقنية الإنترنت بمبادرة جاءت من مؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج،ئإلا أن عامل الإهمال وسوء التسيير الذي عاينته ''البلاد'' ميدانيا جعلئالعديد من هذه الوسائلئتختفي وأخرى أصبحت تحت رحمة الغبار خاصة تلك التي لم تستغل منذ سنوات على مستوى المدارس الابتدائية بعدما بقي تلاميذها محرومين من تعلم أبجديات الإنترنت على الرغم من التعليمات الصارمة لوزارة التربية التي تلح في هذا الشأن على ضرورةئتعميم آلياتئ هذه الخدمة داخل المؤسسات التربوية.