عبّر قائد الجيش الإيراني حسن فيروز آبادي عن تأييده للاتفاق النووي الذي أبرمته بلاده مع القوى العالمية، بينما رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتهامات بلاده بقيامها بأنشطة في موقع "بارشين" العسكري معتبرا أنها "أكاذيب". وسرد اللواء فيروز آبادي -الذي يعد حليفا مقربا من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي- "16ميزة" للاتفاق الذي وقعته إيران والدول الست الكبرى في فيينا يوم 14 جويلية، دون ذكر أي تفاصيل عن عيوب الاتفاق. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن فيروز آبادي قوله إن "القوات المسلحة لديها أكبر المخاوف من تأثير الاتفاق على القدرات العسكرية لإيران.. لكن هذا الاتفاق وقرار مجلس الأمن التابع ل الأممالمتحدة بهما الكثير من المزايا التي يتجاهلها المنتقدون". وتأتي هذه التصريحات، مقابل انتقادات وجهها أعضاء محافظون بالبرلمان وقائد قوات الحرس الثوري محمد علي جعفري للاتفاق، معتبرين أنه يقوّض القدرات العسكرية لإيران. ولم يعلن خامنئي موافقته أو رفضه للاتفاق النووي، لكنه طالب المسؤولين والخبراء باتخاذ الإجراءات القانونية لضمان عدم خرقه. كما يرى مرشد الثورة أن بعض القوى العالمية المشاركة في الاتفاق ليست أهلا للثقة. ويُذكر أنه لم تُعرف بعد أي تفاصيل عن الإجراءات التي ستتبعها إيران للتصديق على الاتفاق. ومهما كان الدور اللاحق للبرلمان أو مجلس الأمن الوطني فإن الاتفاق يجب أن ينال موافقة خامنئي الذي يمثل أعلى سلطة في البلاد.