أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تفاؤله من إمكان إتمام الدول الكبرى الاتفاق مع إيران للحد من البرنامج النووي الإيراني على الرغم من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مرشد جمهورية إيران علي خامنئي ووصفت "بالمتشددة". وخلال مؤتمر صحفي في بنما، حيث يشارك بقمة الأمريكتين؛ قلل أوباما من أهمية مطالب خامنئي بأن يؤدي أي اتفاق نهائي إلى رفع كل العقوبات عن إيران، معتبرا أن خامنئي وآخرين في إيران يخاطبون جمهورهم في الداخل. وأضاف الرئيس "ربما تكون هناك طرق لبناء اتفاق نهائي يرضي كبرياءهم ورؤيتهم وسياساتهم، ولكن يفي بأهدافنا العملية الأساسية" مستدركا بالقول إن هناك احتمالا قائما من حدوث تراجع عن الاتفاق. وهاجم أوباما أعضاء بمجلس الشيوخ من الجمهوريين الذين أبدوا اعتراضا على الاتفاق من بينهم جون مكين الذي قال قبل أيام إنه وجد تفسير خامنئي للاتفاق أكثر مصداقية من تفسير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال إن العقوبات سترفع تدريجيا و"ستعاد بسرعة" إذا خُرق الاتفاق. وقال الرئيس الأمريكي: ليس هذا هو الأسلوب الذي يفترض أن ندير به السياسة الخارجية بصرف النظر عمن هو الرئيس أو وزير الخارجية. من ناحية أخرى، نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن قائد عسكري إيراني كبير قوله إن الخطوط العريضة للاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية الست هذا الشهر يحترم مبادئ طهران، لكن يجب كشف الغموض بشأن رفع العقوبات. ونقلت الوكالة عن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري قوله إنه تم التوصل إلى حلول، ويبدو أن "العدو" قبل المبادئ والخطوط الحمراء لإيران في القضايا الفنية". لكن جعفري قال إنه في ما يتعلق برفع العقوبات هناك غموض يحتاج إلى إيضاح، ويجب إدراك أن الطريقة التي سترفع بها العقوبات قد تؤدي إلى عدم الاتفاق. وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي اعتبر أنه ليس هناك ما يضمن التوصل إلى اتفاق نهائي، وهو ما يحد من أجواء التفاؤل السائدة بعد توقيع الاتفاق الإطار في لوزان يوم 2 أفريل الجاري.