"داعشي سوداني" يقتل 9 بسيارة مفخخة في "درنة" بدأ المؤتمر الوطني الليبي العام جلسة لمناقشة مستجدات ملف الحوار الذي ترعاه بعثة الأممالمتحدة للدعم في البلاد لتحديد موقفه من المشاركة في جولة المباحثات التي دعت البعثة لعقدها غدا في جنيف بمشاركة الأطراف الليبية. وقالت إن المؤتمر الوطني سيعقد مؤتمرا صحفيا عقب الجلسة لإعلان ما ستتمخض عنه مناقشاته. وأشارت إلى أن رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون كان قد اعترف للمؤتمر الوطني الليبي خلال لقاء في الجزائر نهاية جويلية الماضي بأنه تسرع في المضي قدما في جولات الحوار، ووعد بإعادة النظر في بعض قضاياه ومناقشة التحفظات التي أبداها المؤتمر الوطني وكذلك موضوع الملاحق التي ستُرفق بالاتفاق النهائي. وذكرت البعثة الأممية أن جلسة جنيف ستناقش أيضا الضمانات التي ستقدم لطمأنة الأطراف المتحاورة فيما يخص المسائل المتحفظ عليها. وكانت البعثة الأممية قد أعلنت من قبل أن جولة جنيف تم تحديدها عقب مشاورات مكثفة مع الأطراف الليبية المعنية والشركاء الدوليين. ويُذكر أن المؤتمر الوطني العام رفض التوقيع بالأحرف الأولى على مسودة الاتفاق التي وقعتها بعض الأطراف في الصخيرات المغربية في الثامن من جويلية الماضي، مرجعا رفض التوقيع لتخطي المسودة كافة البنود التي تم الاتفاق عليها. وكان ليون قد صرح أن الباب يبقى مفتوحا لمن اختاروا عدم التوقيع، في إشارة إلى المؤتمر الوطني العام الذي يتحفظ على مسائل بينها منح مجلس النواب المحل في طبرق السلطة التشريعية، والإبقاء على أشخاص مثل اللواء المتقاعد خليفة حفتر في المؤسسة العسكرية. وقال ليون إن هذا البلد في اليوم الحاجة حاليا لحكومة وحدة وطنية تعمل على ضمان الأمن مع مختلف الفاعلين هناك من جيش ومليشيات، في وقت دعت الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام في طرابلس إلى مفاوضات سياسية دون وساطة خارجية. من ناحية أخرى، طالب عددٌ من الأشخاص تجمعوا في مدينة طبرق اليوم، بسرعة تشكيل مجلس عسكري بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي لإدارة البلاد، خوفًا من الفراغ السياسي بعد انتهاء ولاية مجلس النواب في أكتوبر المقبل. ووزَّع هؤلاء منشورات تدعو إلى الخروج يوم الجمعة المقبل في تظاهرة بميدان الشهداء في مدينة طبرق دعمًا لمطلبهم. وقال أحد المشاركين في التجمع "سنخرج إلى الميادين ونطالب بأعلى صوت بتشكيل مجلس عسكري لإنقاذ البلاد". وفي التطورات الأمنية، قتل 9 أشخاص وأصيب العشرات بجروح في انفجار سيارة مفخخة، في مدينة درنة شرق ليبيا، بحسب ما أفاد مسؤول طبي، مضيفا "هناك مدنيون بين القتلى والجرحى"، فيما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن العملية في بيان نشر على مواقع متطرفة، مشيرا إلى أن منفذه سوداني. وجاء في بيان التنظيم المتطرف "قام أبو جعفر السوداني بتفجير سيارته المفخخة على تجمع لصحوات الردة بمنطقة الساحل الشرقي في مدينة درنة، ما أدى لهلاك وإصابة العديد منهم".