"موظفون بلا أمراض مستفيدون من مناصب مكيفة ومطالب بالتحقيق" فشل 10 مدراء تربية تعاقبوا على تسيير القطاع بولاية الجلفة خلال السنوات الست الأخيرة، في إيجاد حل لمشكل المعاملات المالية والإدارية العالقة والمجمدة منذ سنوات عديدة والتي تخص مئات الموظفين. وتحدث عمال ل«البلاد" بالقول "إن قضية المعاملات المالية المجمدة لا تزال مطروحة بقوة ومركونة منذ سنوات دون مبررات قانونية" زيادة على أن "تواصل ممارسات دفينة من قبل رؤساء مصالح ومكاتب إدارية بمديرية التربية، أدخل التسيير في نفق وانسداد". لا يزال قطاع التربية بالجلفة ينام على وقع تجميد المئات من المعاملات المالية لعمال قطاع التربية دون مبررات واضحة، ومنها ما يعود إلى سنوات عديدة، ظلت مطروحة و«مركونة" في أورقة المديرية، ولم تتم تسويتها رغم تعاقب مدراء التربية على تسيير المديرية، حيث تداول على المنصب 10 مدراء في ظرف 6 سنوات، لكن قضية المخلفات المالية ظلت قائمة إلى غاية الآن، الأمر الذي أثار تذمر عمال قطاع التربية ودخلوا في أكثر من احتجاج على خلفية هذه القضية. قالت مصادر "البلاد" إن من بين هذه المخلفات المالية المطروحة، المنح العائلية لسنوات ماضية، ساعات تدريس إضافية، المخلفات المالية المتعلقة بالترقيات، المخلفات المالية الخاصة بفئة المتعاقدين، تعويضات الأوامر بهمة، تعويض الخبرة المهنية والتأهيل، زيادة على مخلفات مالية أخرى، لا يزال موضع إعرابها "مجهول التسوية" بأروقة مديرية التربية بالجلفة، مع العلم أنه في وقت سابق وصلت المعاملات المالية المجمدة إلى حدود 8000 معاملة مالية، وهو الوضع الذي جعل عشرات الأساتذة يجددون احتجاجهم مؤخرا، بعد أن ظل الوضع على ما هو عليه ومعه فشل المدير المعين مؤخرا في إيجاد تسوية لهذه الوضعية. في سياق متصل طالب العديد من منتسبي قطاع التربية بالجلفة، بضرورة تدخل مدير التربية المعين مؤخرا لتسوية وضعية عمال الأمراض المهنية، رافعين جملة من المشاكل المتوارثة على مدار عهدات تسيير باقي مدراء التربية، والتي ظلت قائمة من دون تدخل أو حل، وركز هؤلاء في تصريحات متطابقة ل«البلاد"، على تسوية وضعية العمال الذين يعانون من أمراض مهنية مزمنة، بما يكفل لهم الكرامة والعيش الحسن، وذلك بتوفير مناصب مكيفة لهم، وفتح تحقيق في عدد من المناصب المكيفة التي استفاد منها مقربون على الرغم من أنهم في وضعية صحية تسمح لهم بمزاولة مهامهم، على حساب وضعيات مزرية لعمال أفنوا أعمارهم في التدريس والعمل.