دعا جلول حجيمي، الأمين العام لتنسيقية الأئمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، إلى ضرورة الكف عن انتهاج سياسة الهروب الى الأمام فيما يتعلّق بمطالب الأئمة، مشيرا الى أنّ الوزارة المعنية إن كانت غير قادرة على تحقيق ما يريده الأئمة، فالأولى إقامة مشاورات مع الحكومة مباشرة. اكّد وزير الشؤون الدينية أنّ مطالب الأئمة المالية المتعلّقة بالتعويض والمنح وغيرها، لا يمكن الاستجابة لها نظرا للظروف الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد، وهو الأمر الذي نفاه جلول حجيمي في اتّصال ب«البلاد"، معتبرا كلام الوزير كلاما منقوصا، حيث قال حجيمي إنّ المطالب هذه رفعت قبل الأزمة الاقتصادية حيث كانت البحبوحة المالية ورغم ذلك لم تستجب الوزارة لمطالب الأئمة، داعيا في الى ضرورة اعتماد لغة الحوار بين الوزارة والشركاء. وتساءل حجيمي حول دعوة الوزير للأئمة للتضامن مع الشعب الجزائري الذي يعيش أزمة اقتصادية تتطلّب ترشيد النفقات قائلا "لماذا لا يوجّه هذه الدعوة الى الوزراء وإطارات الدولة يدعوهم لترشيد النفقات" مضيفا "ولم لا يدعو كذلك سوناطراك ووزارة الثقافة التي صرفت أكثر من 7 ملايير سنتيم في 4 دقاق في سنة الافتتاح الثقافي بقسنطينة". وأشار حجيمي إلى أن الوزارة تتهرّب من كل ما يخص الإمام لعدم وجود حوار بنّاء ونقاش جاد حول الأمور، فشرعية المطالب يقول المتحدّث تحتّم على الوزارة اعتماد لغة الحوار، ولو يتم الأمر هكذا حسب حجيمي، فالأولى قطع المشاورات مع وزارة الشؤون الدينية التي تقول إنّ مواردها المالية لا تسمح بتلبية مطالب الأئمة، ورفعها إلى الحكومة وبدء الحوار معها مباشرة دون وسيط. واستنكر أمين عام نقابة الأئمة، خطوة الوزارة التي حرمتهم حضور فعاليات الدورة التكوينية لبعثة الحج، باعتبار أن الأئمة هم همزة وصل بين وزارة الشؤون الدينية والمواطن، حيث قال حيجيمي "لم نشاور في قضية تكوين بعثة الحج ونحن الذين بإمكاننا أن نعطي ونقترح كل ما من شأنه أن ينجح الحج كاملا"، معقبا بالقول "ذلك لأنّنا نقابة رسمية ننتقد ولا نجرّح وليس لدينا أي أجندة سياسية".