سجلت العملة الجزائرية، أمس، انهيارا جديدا أمام العملات الدولية الرئيسية، حيث نزل الدينار إلى معدل قياسي مقابل الدولار الأمريكي، مع هبوط إيرادات النفط المهمة أكثر من النصف جراء انخفاض أسعار البترول. وحسب مصدر مالي عليم، فإن الدينار الجزائري هوى إلى106.32 دينار مقابل كل دولار. فيما بلغ أمام اليورو 117.32. وكان سعر الدينار يقدر بنحو 79.6 للدولار في 2014. وقال المصدر إن "ضعف الدينار يرجع إلى الضعف الاقتصادي والمالي الشديد في الجزائر في وجه صدمات خارجية مثل هبوط أسعار النفط". وقال مصدر آخر إن بنك الجزائر الذي يعتمد سياسة التعويم المحكوم للدينار أمام العملات الرئيسة سمح للعملة المحلية بالانخفاض، بهدف الحد من الواردات التي من المتوقع أن تصل إلى 57.3 مليار دولار خلال السنة الجارية وهو رقم يتجاوز حجم الصادرات بأكبر هامش على الإطلاق. من جهتها واصلت أمس أسعار النفط انهيارها في الأسواق الدولية لتبلغ 48 دولارا للبرميل ببورصة لندن، وهو ما يجعل الجزائر في مأزق حقيقي، بالنظر إلى اعتمادها الكلي على المحروقات في صادراتها ومدخولها من العملة الصعبة، خاصة وأن الخبراء النفطيون يستبعدون تغير جذري في مؤشر الأسعار قبل 2018. وشكلت صادرات النفط والغاز في السنوات الأخيرة ما يصل إلى 98 في المائة من إيرادات الجزائر، لكن مسؤولين في الحكومة يتوقعون أن تهبط عائدات النفط والغاز هذا العام إلى 34 مليار دولار مقابل 68 مليار دولارا في 2014. وجمدت الحكومة بالفعل عددا من مشروعات التنمية للتأقلم مع تراجع الإيرادات.