"ما وقع في باتنة مناوشات وحادثة البويرة لا علاقة لها بالإرهاب" أكدت وزارة الدفاع الوطني أن "الجيش الوطني الشعبي الجزائر انتصر على الإرهاب ويقترب من القضاء عليه نهائيا". وأشارت القيادة العسكرية بحسب ما جاء في افتتاحية مجلة الجيش لعدد أوت الجاري أن "الجريمة التي ارتكبتها العناصر الإجرامية مؤخرا في عين الدفلى لن تغطي عن الهزائم والضربات التي تلقتها هذه المجموعات الإرهابية". وأوضحت قيادة الأركان أن "الجيش الذي قدم النفس والنفيس من أجل عزة الوطن وكرامته وحريته، يواصل تعقب هؤلاء المجرمين أينما وجدوا بكل عزم وإصرار حتى القضاء النهائي عليهم وتطهير كامل التراب الوطني من دنسهم". وشددت الافتتاحية التي تعد لسان حال المؤسسة العسكرية أن "الجزائر تواصل مكافحة الإرهاب واستطاعت أن تنتصر عليه رغم تقاعس المجموعة الدولية وهي الآن على درب القضاء النهائي على ما تبقى من هذه العناصر المجرمة، غير أن الظروف السائدة في السنوات الأخيرة، ساعدت على انتشار الظاهرة إقليميا ودوليا وتنقل الأسلحة بمختلف أنواعها في عدة مناطق من العالم لا سيما على حدودنا، مما فرض على الجيش تحديات جديدة بإعادة الانتشار على الحدود وإحكام السيطرة عليها لحمايتها ومنع كل محاولات التسلل المرتبطة بالإرهاب والجريمة المنظمة والتجارة غير الشرعية للأسلحة ومختلف المواد". وعادت افتتاحية المجلة للحديث عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف أفراد الجيش بعين الدفلى أول أيام عيد الفطر الماضي، وقالت "إن الجريمة التي ارتكبتها العناصر الإجرامية مؤخرا بعين الدفلى، لن تغطي عن الهزائم والضربات التي تلقتها هذه المجموعات الإرهابية"، مذكرة في هذا السياق بالنجاحات التي حققتها قوات الجيش في محاربتها للإرهاب "تمكن الجيش الوطني الشعبي من القضاء على مائة إرهابي واسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة خلال الستة أشهر الأخيرة، كما أنها لن تنقص من إرادة الجيش ولن تثني من عزيمته على مواصلة مطاردة فلول الإرهابيين، مستفيدا من تجربة عناصره وخبرتهم الميدانية في هذا المجال مع اتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة". وأكدت "الجيش" أن "مكافحة الإرهاب مهمة الجميع دون استثناء كل من موقع تواجده بالقيام بواجبه تجاه الوطن فالكل مستهدف، وجراح الماضي القريب لم تندمل بعد وكرياته المؤلمة لا تزال عالقة بأذهان الشعب الجزائري، والنجاح في القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذروه هونجاح الجميع الذي من واجبه أن يعمل ويجد من أجله". وحرصت الافتتاحية على تقديم توضيحات متصلة بالشأن الأمني ودعت في الختام بعض وسائل الإعلام للبحث عن الحقيقة من مصدرها الرسمي والموثوق بعيدا عن التضخيم والتهويل كما وقع مؤخرا مع حادثة الشعبة بباتنة التي كانت عبارة عن" مناوشات تمت السيطرة عليها بشكل سريع، وحولتها بعض وسائل الإعلام التي تركض وراء السبق الصحفي الآني لا سيما الإلكتروني قبل التأكد من المعلومة، إلى إنزال إرهابي ضخم واحتلال المواقع في محيط الثكنة، وكذلك بالنسبة لحادثة البويرة التي كانت فعلا معزولا ولا علاقة له بالإرهاب مطلقا، إضافة إلى وصف الإرهابيين ب«العناصر المسلحة".