تواصل الجزائر حربها ضد الإرهاب التي يخوضها الجيش الشعبي الوطني بعزم و إصرار حتى القضاء النهائي على هذه الظاهرة ذات الأبعاد الدولية و الصلة مع الجريمة المنظمة العابرة للحدود، حسب ما جاء في إفتتاحية العدد الجديد للمجلة الشهرية للجيش الوطني الشعبي "الجيش". وجاء في إفتتاحية المجلة أن "الجزائر تواصل حربها ضد الإرهاب، التي يخوضها الجيش الشعبي الوطني في إطار تأدية واجبه و القيام بمهامه الدستورية (...)"، وأن الجزائر حاربت الإرهاب وحيدة طيلة عشرية كاملة إلى أن استيقظ العالم على أحداث 11 سبتمبر 2001 لتتأكد خطورة ما كانت تحذر منه الجزائر. وتم التأكيد على أن "الجيش الوطني الشعبي الذي قدم النفس و النفيس من أجل عزة الوطن و كرامته و حريته، يواصل تعقب هؤلاء المجرمين أينما وجدوا بكل عزم و إصرار حتى القضاء النهائي عليهم و تطهير كامل التراب الوطني من دنسهم". وتم التأكيد كذلك على ان "الجيش الوطني الشعبي يبقى يقظا متحليا بالشجاعة والتضحية والتفاني و مصمما على إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب، والتحضير بشكل جيد وفعال للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة بكامل التراب الوطني حفاظا على الوطن وأمنه واستقراره ونمائه". ونظرا للظروف السائدة إقليميا ودوليا لاسيما في الجوار، يعمل الجيش الوطني الشعبي --حسب الإفتتاحية-- "على فرض تأمين كامل لحدود (الوطن) وحمايتها من تسلل الإرهابيين وتمرير السلاح وكل ما له علاقة بالإرهاب، في ظل الإرتباطات العالمية للمجموعات الإرهابية العابرة للحدود". وفي هذا الصدد، تم التذكير بأن القوات المسلحة "تمكنت أثناء أداء مهامها على الحدود من ضبط المهربين والمجرمين واسترجاع كميات معتبرة من مواد مختلفة، وهو من صميم مهامها نظرا لتداخل الجريمة المنظمة والتهريب والإرهاب" و أيضا الإشارة إلى ان "حماية الوطن كل متكامل يتطلب ضبط جميع التحركات على الحدود والتحكم والسيطرة عليها بشكل دقيق، للتمكن من تأمين البلاد بشكل جيد وحماية الإقتصاد الوطني". وذكرت مجلة "الجيش" في عددها ال615 هذا أن التجربة و كذا الخبرة العملياتية التي اكتسبتها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، جعلت منها "قوة اقتراح وشريكا دوليا فعالا ودائما لا يمكن تجاوزه عندما يتعلق الأمر بمختلف الأعمال والنشاطات المتعلقة بمحاربة الإرهاب إقليميا ودوليا". وفيما يتعلق بدور الدبلوماسية الجزائرية في حل الأزمات و المشاكل المعقدة على المستوى الجهوي و الدولي أكدت المجلة أن هذه الديبلوماسية جعلت الجزائر حاضرة و فاعلة في إعادة الأمن والإستقرار عبر مناطق مختلفة من العالم.