احتفالية تمزج بين الموسيقى ونصوص لخمسة أسماء مصرية تنزل مصر هذا الخميس؛ ضيفة على فعالية "ليالي الشعر العربي" ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، وذلك بالمسرح الجهوي للمدينة، في أمسية ستكون فيها القصائد جسوراً جديدة. وستقرأ خمسة أسماء تنتمي إلى حساسيات وأجيال مختلفة من المشهد المصري، نصوصاً تشتبك مع الموسيقى، وتطرح أسئلة وهواجس اللحظة المصرية المزدحمة بالتطلع إلى غد مختلف. وهذه الأسماء هي: أحمد الشهاوي صاحب ديوان "سماء باسمي" ورضوى فرغلي صاحبة "على طرف منديل" وجمال القصاص صاحب "خصام الوردة" وغادة نبيل صاحبة "المتربصة بنفسها" وعلي عطا صاحب "على سبيل التمويه"، بمشاركة الشاعرين الجزائريين لخضر فلوس صاحب "عراجين الحنين" وسليمان جوادي صاحب "يوميات متسكع محظوظ". وكتب وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في الكتاب الإعلامي الخاص بالليلة المصرية أن العلاقة السياسية والثقافية بين الجزائر ومصر تعود إلى ما قبل الميلاد، ومن أبرز محطاتها الأولى زواج الملك الجزائري العالم يوبا الثاني من كليوباترا سليني ابنة الملكة المصرية الشهيرة كليوباترا، والتي اشترطت عليه أن يكون مهرها نهرا شبيها بالنيل، فكان نهر ماء الزعفران المعروف اليوم بمازافران، وحين خطفها منه الموت شيد لها هرماً لا يزال قائما حتى اليوم. ومن جهتها؛ أشار المشرف العام على فعالية ليالي الشعر بوزيد حرز الله، إلى أن العلاقة بين الشعريتين الجزائرية والمصرية، تكرست أكثر على يد الشعراء الجزائريين الذين درسوا في مصر، والأساتذة المصريين الذين درّسوا في الجزائر خلال القرن العشرين. يذكر أن خمسين شاعرا عربيا وجزائريا شاركوا لحد الساعة في تأثيث أمسيات ليالي الشعر في قسنطينة، تاركين انطباعات جميلة، في تظاهرة تسعى إلى الاحتفاء بالثقافة العربية، في زمن عربي تسوده الفوضى الحروب.