ندد مسؤول جمهوري نافذ في الكونغرس الأميركي، بالاتفاق مع إيران حول ملفها النووي، معتبرا أنه يتضمن "ثغرات عميقة" ويجعل العالم "أقل أمانا"، في وقت تشهد الطبقة السياسية والمجتمع الأميركي انقساما كبيرا مع اقتراب موعد التصويت في الكونغرس على الاتفاق في سبتمبر. وقال أيد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب في كلمته الأسبوعية إنه "في حال إقرار هذا الاتفاق، فإن إيران ستحصل على غنيمة مالية ودعم لمكانتها الدولية وطريق لحيازة الأسلحة النووية". وتابع "أن هذا الاتفاق يتضمن ثغرات عميقة. إنه يجعل العالم أقل أمانا" مؤكدا أنه "بإمكاننا وعلينا أن ننجز ما هو أفضل". ويعارض الجمهوريون بشدة الاتفاق معتبرين أنه يقدم تنازلات كبيرة جدا لإيران على حساب أمن الولاياتالمتحدة وحلفائها. والاتفاق الذي تم التوصل إليه في 14 جويلية بين إيران ودول مجموعة 5+1 "الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا" بعد سنوات من المفاوضات الشاقة ينص على الحد من برنامج إيران النووي لقاء رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على اقتصادها منذ 2006. والكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون المعارضون للرئيس باراك أوباما سيصوت على الاتفاق للمرة الأولى في سبتمبر. وفي حال صوّت الكونغرس برفض الاتفاق، فإن الرئيس سيستخدم حقه في نقض القرار، ولن يعود بوسع المعارضين عندها تخطي هذا الفيتو الرئاسي إلا بالتصويت ضد الاتفاق بغالبية الثلثين، وهو أمر مستبعد. وكان زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الذي خاض حملة ضد الاتفاق، أقر في أغسطس أن أوباما لديه "فرص كبيرة للفوز" في هذا الملف الذي يعتبر من أكبر إنجازات رئاسته.