الملتقى يناقش موضوع "الأدب العربي وهاجس العالمية" ينظم مخبر الدراسات اللغوية والأدبية بالتنسيق مع كلية الآداب واللغات جامعة سوق أهراس المؤتمر المغاربي الأول "الأدب العربي وهاجس العالمية: الواقع والتحدّيات"، وذلك يومي 30 نوفمبر والفاتح ديسمبر 2015. وجاء في إشكالية المؤتمر أنه في زيارته الأولى إلى مصر، سئل الأديب الإنجليزيّ العالمي "سومرست موم" عمّا يعرفه عن الأدب العربيّ، فأجاب بأنه لا يعرف سوى ألف ليلة وليلة. وتكرّر هذا الموقف مع أدباء عالميّين آخرين، وكانت الإجابة هي نفسها تقريبا: جهل تامٌ بطبيعة الأدب العربيّ، وإلمامٌ بسيط جدّا بوجه واحد من أوجهه: ألف ليلة وليلة. وهو ما يوجه أذهاننا إلى ضرورة تأمّل أسباب هذا الغياب أو التغييب، ومعرفة عوامله ومؤثراته، فمن المعروف ولو افتراضيّا أنّ الأدب العربيّ بمختلف فنونه وأجناسه لا يكاد يختلف عن أيّ أدب إنسانيّ آخر من حيث المقومات والمزايا التي تخوله لاقتحام فضاءات العالميّة، والانفتاح على مختلف البيئات والقرّاء. ولكنْ ما هو متحقّقٌ فعلا يختلف كلّ الاختلاف عمّا يُفترَض أن يكون، فمن حيث مستويات التلقي وآفاقه يعاني الأدب العربي وتحديدا المكتوب باللغة العربيّة من تراجع حادّ وغياب يكاد يكون كاملا مقارنةً بآداب الأمم الأخرى، وخصوصا الإنجليزيّة والفرنسيّة والإسبانيّة وغيرها". وأضافت الإشكالية أنه وعلى مستوى الجوائز العالميّة وعلى رأسها جائزة نوبل للآداب يخيب الأملُ كلّ دورة في حصول اسم عربيّ آخر بعد نجيب محفوظ على الجائزة. وهو ما يشكل إشكال هذا الملتقى وسؤاله: "الأدب العربي وطموح العالميّة". ويناقش اللقاء محاور "عالمية الأدب: مفهومها، حدودها، مقوماته، أدواتها"، و"مظاهر العالميّة وتمثلّاتها في الأدب العربي: الاقتباس البصَري، الترجمة، الجوائز، الكتابة بلغة الآخر، الانفتاح على العوالم الرقمية"، بالإضافة إلى "راهن عالميّة الأدب العربي: التجارب العربية الناجحة في اقتحام آفاق العالميّة التحديات والمعوقات". وتستقبل الجهة المنظمة الملخصات إلى غاية الفاتح سبتمبر القادم، وترد عليها بعد عشرة أيام، في حين ترسل المداخلات كاملة قبل 30 أكتوبر القادم. وحدد المنظمون جملة من الشروط للمشاركة أهمها "الأصالة والجدة" وأن تكون لغة المداخلات هي العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية.