عودة الجزائر الى الإستدانة هي تماما كشهادة وفاة للسيادة الوطنية بهذه العبارة حذرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من تبعات الإستدانة الخارجية التي قد تعتمدها الحكومة في الفترة القادمة كخطة لإنقاذ الإقتصاد الوطني من الغرغرينة التي لا تزال تنخر داخل الخزينة العمومية في ظل تواصل تدحرج أسعار النفط. وقالت لويزة حنون تعليقا على التصريحات الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال أن مجرد التفكير في احتمال العودة إلى الاستدانة الخارجية هو "أمر خطير". منتقدة التوصيات التي أملاها الوزير الأول عبد المالك سلال على ولاة الجمهورية قبل أيام و التي وصفتها بالمخيفة و الرامية الى فرض تيار تقشفي غير معلن من الجهات الرسمية في البلاد بالإضافة الى وصفها لخطابات وزير الداخلية نور الدين بدوي بالغريبة خاصة المتعلقة بالذهاب نحو اللامركزية في تسيير الولايات و من جولتها في الوضع الإقتصادي للبلاد حطت حنون الرحال في الفضاء السياسي الوطني الذي وصفته بالمتوتر خاصة على ضوء المساعي التي يقوم بها مدني مزراق الرامية لتأسيس حزبه الجديد و التي وصفتها حنون بعملية التمويه مضيفة أن ما يجري داخل المحيط السياسي من حراك في الأونة الأخيرة قد يفرض التوجه الى تشريعيات مسبقة هذا و لم يخلو خطاب حنون من توجيه الإتهامات الى وزيري الصحة و المالية فيما يتعلق بتسهيل مهمة تغلغل الاوليغارشية داخل هيئات صنع القرار في البلاد محذزة من تكرار سيناريو لبنان و تونس في الجزائر بعدما شبهة نوعية الحكامة داخل الدول الثلاث ببعضها البعض.