حنون: قوى الإمبريالية وضعت الجزائر داخل طوق استعدادا لضرب استقرارها بن بادة يقوم بمساعي انتحارية للدخول في منظمة التجارة العلمية حذرت أمس الأمينة العامة حزب العمال لويزة حنون من الطوق الذي ضربته '' القوى الإمبريالية '' حول الجزائر '' لأجل ضرب استقرارها '' من خلال استغلال '' بعض الهشاشات الاجتماعية والسياسية '' وقالت أنها التقت الوزير الأول عبد المالك سلال مؤخرا وأبلغته انشغال تشكيلتها السياسية بخصوص التطورات الدولية والإقليمية و'' التصعيد الذي يستهدف وحدة الأمة وسلامتها وسيادتها''. وأوضحت حنون في تقريرها الافتتاحي لأشغال اجتماع دورة اللجنة المركزية للحزب في مركز الأبحاث النقابية في واد الرمان بالعاصمة أنها قابلت الوزير الأول خلال الأيام الماضية وتبادلت معه الآراء '' حول الرهانات والتحديات المطروحة '' وقالت أنها سلمت له ملفا كاملا يتضمن تحليلا كاملا للأوضاع الإقليمية والدولية المحيطة مشفوعا بالأدلة التي توجد بحوزتها حول التحرشات الأجنبية بالجزائر في ظل ما وصفته الطوق المضروب حولها من كل الجهات. وطالبت حنون بالمناسبة من الحكومة '' الإسراع في تقديم حلول استعجالية، للقضاء على '' الهشاشات الاجتماعية القائمة والتواصل مع المواطنين خاصة مع فئة الشباب وتقديم حصيلة تحركاتها تجاه مطالبهم ومضاعفة القرارات و الإجراءات التي اتخذتها لصالحهم كتلك الخاصة بمناطق الجنوب وتعميمها على ولايات الشمال وذلك باتخاذ إجراءات إضافية للقضاء على البطالة بتوفير المزيد من مناصب الشغل وتحويل المناصب الهشة منها إلى مناصب دائمة إضافة إلى اتخاذ حلول انتقالية لأزمة السكن من خلال تخصيص منحة خاصة بالكراء للمكتتبين في مختلف البرامج السكنية إلى غاية استفادتهم من مساكنهم. كما دعت بالمناسبة إلى إعادة النظر في السياسة الوطنية للأجور '' على أسس عادلة '' وتخصيص منحة للبطالة وغيرها من الإجراءات التي من شانها تفكيك القنابل الموقوتة التي قد تستغل من قبل الأطراف الخارجية ومن بينها المنظمات غير الحكومية على غرار '' فريدوم هاو'' و'' كومفاس '' التي قالت أنها تعمل تحت رعاية المخابرات الأمريكية وتحاول الاستثمار في الحراك الشباني في الجنوب وتحويله من طابعه الاجتماعي إلى حراك سياسي وغيره لضرب استقرار البلاد. وفي هذا الصدد استهجنت رئيسة حزب العمال ما عبرت عنه "اللامبالاة تجاه الاستفزازات الضخمة التي تواجهها الجزائر"، وقالت محذرة '' إن الجزائر توجد اليوم داخل طوق فرضته عليها قوى الامبريالية لضرب استقرارها، من خلال استخدام الجماعات الإسلامية في تونس والنظام الإسلامي في المغرب، وتعزيز القاعدة العسكرية الأمريكية في اسبانيا والوضع في مالي بعد التدخل العسكري الفرنسي" ، وتحدثت عن أطراف داخلية وخارجية تستخدم مرض الرئيس لتبرير التدخل الأجنبي، كما انتقدت حنون التعاطي الحزبي والإعلامي المحلي مع "الوقائع والأدلة التي تثبت أن الجزائر في خطر اقتصاديا اجتماعيا و اليوم عسكريا"، محذرة من "الغرور بأن الجزائر دولة قوية ولن تمسها الانقلابات"، وأكدت أن الدولة المستهدفة بعد العراق وسوريا هي الجزائر. وأعلنت حنون بالمناسبة عن مساع تقوم بها بالتنسيق مع المركزية النقابية وتنظيمات ديمقراطية دولية في كل من إسبانيا، أمريكا، البرتغال ودول من أمريكا اللاتينية، '' للرد على قرار الكونغرس الأمريكي القاضي بنشر 500 عنصر من المارينز و8 طائرات حربية في قاعدة / مورولدي لا فرونتيرا/ بإشبيليا في إسبانيا الرامية للتدخل في الساحل وفي شمال إفريقيا في حال حدوث توترات'' وأضافت بان حزبها سيتصل بالسفارة الأمريكية في الجزائر" لهذا الغرض إلى جانب "العمل على إيقاف تغلغل المنظمات غير الحكومية في البلدان الضعيفة. الرئيس بوتفليقة بخير وصحته في تحسن قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن لديها معطيات أكيدة بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بخير وأن صحته في تحسن. وأوضحت السيدة حنون في تصريح للصحافة على هامش افتتاح أشغال اللجنة المركزية للحزب بالعاصمة، أن المعلومات تحصلت عليها من مصادرها الخاصة تؤكد أن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة في حالة جيدة وهو يخضع لفترة نقاهة أوصاه بها أطباؤه، مضيفة أن الوزير الأول عبد المالك سلال أكد لها خلال لقائه بها الأيام الماضية صحة المعلومات التي بحوزتها عن صحة رئيس الجمهورية.