أدانت محكمة الجنح الابتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة، طبيبا جراحا بأحد المستشفيات العمومية العاصمة، بعام حبسا مع وقف التنفيذ وغرامة مالية نافذة بعد تعديه على والدته الطاعنة في السن وتهديدها بالقتل حرقا من خلال محاولة تفجير أنبوب الغاز بمحل إقامتها مع إفادته ببطلان الإجراءات، فيما يخص السب والشتم إشهادا بصفح الضحية. وجاءت متابعة الطبيب الجراح بموجب الشكوى التي قيدتها ضدّه والدته الطاعنة في السن، مؤكدة تعرضها لمختلف أشكال التعدي الجسدي والإهانات من قبل فلذة كبدها الذي يتمتع بمستوى علمي عال، فضلا عن تعمده في كل مرة نعتها بأقبح العبارات النابية، حيث بلغ به الأمر إلى حد تهديدها بحرق منزلها وتفجير أنبوب الغاز، غير أن الطبيب الجراح المتهم الذي تم إيداعه رهن الحبس بأمر من وكيل الجمهورية، أنكر تهم التعدي على الأصول والسب والتهديد بالقتل المسندة إليه، مؤكدا أن والدته ذكرت الأفعال السالف ذكرها وهي في حالة لاوعي بعد المناوشات التي جمعته بباقي أشقائه المغتربين بكندا، بعد الخلافات التي طبعت منزل العائلة طيلة هذه الصائفة منذ مجيئهم لقضاء العطلة الصيفية، بسبب نزاع حول منزل الورثة، لتعود الأم الضحية خلال جلسة المتهمة لتتراجع عن سابق التهم التي وجهتها لابنها، كما فند أشقاؤه المؤسسين كشهود في القضية إقدامه على ضرب والدته أو سبها أو حتى تهديدها، لتصفح الأم عن ولدها الطبيب الجراح، غير أن ذلك لم يكن مقنعا لهيئة المحكمة التي أقرت بإدانته بالحكم السالف ذكره.