كشفت مديرية النشاط الاجتماعي بالأغواط عن استفادة الولاية ضمن برنامج الوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية لسنة 2015، من حصة جديدة ضمن مشاريع الجزائر البيضاء تقدر ب150 ورشة لضمان تشغيل ما يزيد على 1200 شاب بطال في مجال النظافة وحماية البيئة. وأكد جمال عبد الناصر حريزي مسؤول القطاع أن الحصة المعنية وزعت عبر بلديات الولاية ال24 بصفة عادلة، وفق المقاييس المتعلقة بالكثافة السكانية ومعدل البطالة في كل بلدية، طبقا لما حملته المراسلة رقم 2060 المؤرخة في 21 جوبلية 2015، بحيث مكنت الحصة الجديدة حسب محدث "البلاد" باستفادة مدينة الأغواط من حصة الأسد ب50 ورشة تليها مدينة آفلو التي تعد ثاني تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية ب26 ورشة وأقلها ببلدية حاسي الرمل 6 ورشات، عين ماضي 5 ورشات، بن ناصر بن شهرة 4 ورشات وسيدي مخلوف 3 ورشات. وأكد مدير القطاع أنه تم لأول مرة طبقا لتعليمة والي الولاية السابق، تخصيص ورشة للجزائر البيضاء على مستوى كل بلدية لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، المعترف لهم قانونا بصفة عامل، بما يضمن إدماج هؤلاء إدماجا حقيقيا في المجتمع. وهي العملية التي تم من خلالها مراسلة مختلف بلديات الولاية عن طريق رؤساء الدوائر، لتحضير البطاقات الفنية الخاصة بهذه المشاريع التي تضمن حسب المتحدث تشغيل 1200 شاب بطال بصفة مؤقتة لمدة سنة كاملة،بعد المرور على عملية دراسة الملفات من قبل اللجنة الولائية المشكلة من مختلف القطاعات، وشدد حريزي على رؤساء البلديات بضرورة تحديد المستفيدين الشرعيين من هذه العملية، إثر تلقي مصالحه العديد من شكاوى البطالين الذين حرموا من حقهم في هذه الاستفادة، رغم تمتعهم بالخبرة والأولوية، وهو ما سيمكن حسب المسؤول من تفادي الأخطاء والخروقات السابقة التي لوحظت في حصة 400 ورشة برسم حساب برنامج سنة 2013، بعدما كشفت قوائمها عن وجود عمال وحاملي سجلات تجارية، ضمن المشاريع المخصصة للشباب البطال، مما تطلب خلال سنة 2014 وبمجرد توليه المهام الجديدة للتسيير، إلزام هؤلاء بإعادة المبالغ غير المستحقة إلى الخزينة العمومية، قبل اللجوء إلى المتابعات القضائية. كما لم ينكر جمال حريزي التهاون الكبير والملاحظ لدى أعوان الجزائر البيضاء، في القيام بواجبهم تجاه المحيط والبيئة، معتبرا أن مصالح البلديات هي المخول لها صفة المراقبة والمتابعة الميدانية، باعتبارها النواة الأساسية في إفشال أو إنجاح هذه العملية التي يتوخى منها، التقليص ولو مؤقتا من هاجس البطالة لدى الشباب، وإعطاء نظرة جمالية لمختلف أحياء بلديات الولاية.