وقال سيتشين خلال ملتقى للمتعاملين في السلع الأولية تنظمه صحيفة "فايننشال تايمز" في سنغافورة يوم الاثنين 7 سبتمبر "لو أنه جرى الالتزام بحصص الإنتاج لكانت أسواق النفط العالمية قد استعادت توازنها الآن". وكانت السعودية ودول خليجية أخرى وراء التحول في استراتيجية منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" العام الماضي عندما قررت المنظمة خلال اجتماعها الإبقاء على سقف إنتاجها النفطي دون أي تغيير يذكر عند مستوى 30 مليون برميل يوميا، بهدف الدفاع حصتها السوقية بدلا من دعم الأسعار عبر خفض إنتاج الخام. وتعاني أسواق النفط العالمية من زيادة في المعروض وتراجع الطلب على النفط والتي أدت إلى هبوط سعر برميل النفط إلى أكثر من النصف منذ منتصف 2014، إذ بلغت في ال7 من سبتمبر/أيلول 49.07 دولار للبرميل مقابل 115 دولارا للبرميل في ال19 من يوليو/تموز. ويرى سيتشين أن أسواق النفط العالمية تحتاج إلى متوسط سعر يبلغ 70 دولارا للبرميل كي تستعيد توازنها. وفيما يتعلق بإنتاج روسيا النفطي، أعرب سيتشين عن اعتقاده بأن حجم إنتاج الخام في روسيا من الممكن أن يصل 700 مليون طن في المستقبل القريب، مقابل مستوى 526.7 مليون طن في العام الماضي. ويبقى نصيب أوروبا في حجم صادرات روسيا من النفط هو الأكبر، إذ قال سيتشين إن أوروبا ما تزال المستهلك الرئيسي للنفط الروسي، منوها في الوقت نفسه إلى أن سوق آسيا والمحيط الهادئ يعتبر واعدا لروسيا بالرغم من أن صادرات روسيا النفطية لهذه السوق في الوقت الحالي لا تتجاوز 15% من إجمالي حجم صادرات الخام. كما تطرق سيتشين إلى مسألة عضوية روسيا في منظمة "أوبك" التي تشارك في المنظمة كعضو مراقب، إذ قال أن "أوبك" وجهت دعوة لروسيا للانضمام إلى المنظمة ولكن روسيا رفضت وستظل مراقبا في المجموعة فقط، مشيرا إلى أن المحادثات التي تجري بين "أوبك" وروسيا إيجابية وتؤدي إلى تبادل وجهات النظر.