رفض وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الاقتراح البريطاني بأن يرأس الرئيس بشار الاسد حكومة انتقالية لستة أشهر قبل أن يتنحى، في اطار حل سياسي للازمة السياسية يرمي الى انهاء موجة اللاجئين الى أوروبا هربا من الحرب. وقال في مقابلة حصرية ل"الغارديان" في مكتبه في دمشق إن بريطانيا تتبع سياسات "غير عقلانية وغير منطقية" بمهاجمة الدولة الوحيدة التي تحارب الدولة الاسلامية وارهابيين آخرين بجدية وتحض رئيسها على التنحي. وفي مؤشر للنشاط الديبلوماسي المكثف الذي أثارته أزمة اللاجئين المستمرة والسجال في شأن مقتل اثنين من "داعش" في غارة بريطانية، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الاربعاء أن بريطانيا ستعتمد مقاربة براغماتية لانتقال السياسي في دمشق. وأبلغ الى أعضاء مجلس العموم أنه إذا كانت لندن تطالب سابقا برحيل الأسد ، فإنها اليوم قد توافق على أن يبقى في منصبه خلال فترة انتقالية، اذا كان ذلك يساهم في حل الأزمة.وأوضح أنه "عندما سنتوافق على العملية - تسليم السلطة- مع الروس والإيرانيين أيضا وهذا سيتطلب أشهرا، فهنا، نحن سنناقش الأمر حتما".ودعا موسكو وطهران الى استغلال تأثيرهما على الأسد لتسوية الأزمة في سوريا. ومع أن فكرة الحكومة الانتقالية واردة في اتفاق "جنيف 1"، هذه المرة الاولى تذكر فترة محددة لها. ولكن الاقتراح استدعى ردا حاسما من الزعبي الذي قال:"ماذا لو اقترحت أن كاميرون يجب الا يبقى في السلطة أكثر منذ ثلاثة ايام، وأن على هاموند أن يغادر بحلول مساء اليوم؟ هل هو أمر صحيح التدخل في ارادة الشعب البريطاني؟".