أقر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ب (خطأ الغرب في عدم التحاور مع إيرانوروسيا حول سوريا) مضيفا أن زيارته لطهران غيرت وجهة نظره إزاء إيران. وقال هاموند إن طهران ولندن دخلا مرحلة جديدة من المساعي لتسوية الأزمة السورية بشكل اعتبره مراقبون (بيعا) لسوريا في سوق طهران بعد الصفقة النووية. وأعلن الوزير البريطاني عقب لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن الجانبين يرغبان في استثمار فرصة التوصل إلى اتفاق نووي للتباحث حول الشأن السوري وباقي القضايا الإقليمية. وقال هاموند إننا تحاورنا فيما بيننا في الغرب حتى الآن دون أن نشرك لاعبين مهمين ومؤثرين في الشأن السوري بإشارة لإيرانوروسيا مضيفا بقوله (يسعدنا هذا الأمر ولكن لن يقود إلى حل سياسي وإذا ما أردنا التوصل إلى حل سياسي فينبغي أن نشرك الإيرانيين والروس في هذا المسار). وأشار هاموند إلى أننا أجرينا مباحثات أكثر عمقا مع روسيا حول الشأن السوري خلال الأشهر الماضية معتبرا أنه (آن الأوان لإجراء مثل هذه المباحثات مع إيران أيضا) مشيرا إلى أن (الفرصة باتت متاحة لإيران للدخول في مثل هذه المباحثات معنا) معتبرا أن هذا (يجعلها أكثر واقعية). واستدرك هاموند بأنه لا يريد القول أن هذا (الخيار سيقود إلى الحل فورا ولكن المرحلة الجديدة ستقود في الوهلة الأولى إلى تحديد عمق الخلافات في وجهات النظر بيننا من جهة وبين الإيرانيين والروس من جهة أخرى) مؤكدا أنه من دون الحوار لا يمكن تحقيق أي تقدم بحسب تعبيره. وحسب هاموند فإن الخلاف الرئيسي القائم يدور حول مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد لأن إيران تعتبره الخيار الذي سيبقي سوريا موحدة وفي المقابل يصر الغرب على إزاحته عن السلطة. وأشار إلى أنه لم تسنح فرصة خلال لقائه روحاني لتناول الشأن السوري قائلا إنه (تباحث حول هذا الموضوع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني).