مؤشرات على عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسوريا قالت الرئاسة المصرية في بيان اليوم، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف وزير البترول بالحكومة المستقيلة بتشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع، وذلك بعد قبول استقالة رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب. وأوضحت الرئاسة في بيان "استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي السيد المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية في الحكومة المستقيلة، حيث كلفه باتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو تشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع من تاريخه". وكان بيان سابق قد أكد أن السيسي قبل استقالة حكومة محلب وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وأكد أن "رئيس الوزراء إبراهيم محلب وضع استقالة حكومته تحت تصرف رئيس الجمهورية، بعد تقديمه تقريرا شاملا عن أداء الحكومة في الفترة الأخيرة، خلال لقاء جمعهما صباحا". وتأتي استقالة الحكومة، بعد أيام من القبض على وزير الزراعة صلاح هلال عقب تقديم استقالته، على خلفية اتهامات بقضايا فساد داخل الوزارة، ذكرت تقارير محلية أنها تطال مسؤولين حكوميين ووزراء. وأدى محلب اليمين القانونية أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور بالأول من مارس 2014، قبل أن يجري أول تعديل وزاري في الشهر نفسه حينما تم تعيين الفريق أول صدقي صبحي وزيرا للدفاع خلفا للسيسي. واستقال السيسي من منصبه الوزاري يوم 26 مارس 2014، وأعلن عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية. ويوم الثالث من جوان من نفس العام، أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية فوز المشير السيسي برئاسة مصر بنسبة 96.91%. وعقب تولى السيسي مقاليد الحكم، تقدم محلب باستقالة الحكومة، وكلفه رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة جديدة أدت اليمين الدستورية يوم 17 جوان 2014، وتكونت من 34 وزيرا، بينهم 13 وجهاً جديدا، عن حكومته إبان حكم عدلي منصور. من ناحية أخرى، كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن قرب عودة العلاقات المصرية السورية، لاسيما وأن القاهرة تتبني توجه مختلف نسبيًا عن دول الخليج العربي، وبعد إجراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم أول حوار مع قناة مصرية بعد الأزمة السورية، ومع تداول تقارير تتحدث عن زيارة وفد أمني سوري إلى القاهرة وزيارة رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك، باتت مؤشرات ومعطيات تلوح في الأفق بأن العلاقات بين مصر وسوريا أخذت منعطفًا آخر غير الذي فرضته ساحة إستاد القاهرة إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي عندما أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية ونادى بالجهاد نحو سوريا لإسقاط النظام. وتوّجت هذه المؤشرات والتي توالت في الآونة الأخيرة، بكشف جريدة الأخبار اللبنانية القريبة من النظام السوري عن زيارة قام بها رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك للعاصمة المصرية في أواخر شهر أوت الماضي، التقى فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدداً من كبار المسؤولين في الجيش والاستخبارات والأمن في مصر، وذلك بحسب ما ذكرته مصادر لبنانية قالت إن الزيارة "كانت ناجحة جدا"، وإن الطرفين "راضيان عن نتائجها".