كشفت أرقام الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن عدد المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين منذ 12 جانفي 2009 الى غاية 21 جوان من سنة 2015 ممن عبروا الشريط الساحلي الجزائري الى الضفة الأخرى من المتوسط، بلغ نحو 13272 مهاجرا منهم أكثر من 620 في عداد المفقودين الى غاية الساعة، وهو ما وصفه التقرير بالمأساة التي أدمت عائلات جزائرية. وأبدت الرابطة قلقلها الواسع حيال الطريقة اللاإنسانية والمعاملة السيئة التي تتعرض لها فئات واسعة من المهاجرين الوافدين على الأراضي الأوروبية من استقبال قاس بتبني سياسة الأسلاك الشائكة واستخدام شرطة مكافحة الشغب لتفريق اللاجئين وفرض الجوع والمبيت في العراء وهناك من يواجهون العنصرية المقيتة في أبرز صورها. واعتبر قدور هواري أن التقاعس المعيب لدول الاتحاد الأوروبي في استقبال اللاجئين، لطخ سمعة اوروبا وجعل مكانتها في الحضيض، مضيفا أن الأرقام المفزعة لدى منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) تكشف أن الأرباح السنوية من تجارة البشر التي تغافلت عنها دول الاتحاد، تزيد على 5 ملايير أورو، وهو ما جعلها تحتل الخانة الثالثة ضمن التجارة العالمية غير المشروعة بعد تجارة الأسلحة وتجارة المخدرات في العالم.