وأعلنت مصادر أمنية مؤخراً مقتل اثنين من أفراد الشرطة، وذلك في تفجير سيارة ملغومة على نقطة تفتيش بمحافظة "شرناق"، لتنطلق بعدها عملية عسكرية دعمتها طائرات الهليكوبتر، قُتل خلالها 6 من مقاتلي حزب الكردستاني. ويقول مراقبون إن مخاوف الرئيس التركي بدأت تزداد وتتوضح أكثر، وخصوصا أنه يعمل جاهداً على إقامة منطقة عازلة مع سوريا، الأمر الذي ترحب به أطياف من المعارضة السورية، فيما ترفضه أطياف أخرى، كالأكراد. وإذا ما تحقق إنشاء المنقطة العازلة، فهذا سيسمح للمزيد من المتسللين الأجانب التوغل في الأراضي السورية، ما يشكل ضغطاً على الأكراد على طرفي الحدود، والذين يقولون إن منقطتي "سرخت" و"بنخت"، كما يسمونها، ستتهدد من خلال تقسيم شطري المنطقة "شمال وغرب كردستان"، بحسب سياسيين أكراد. ويؤكد الأكراد أن "ديار بكر" أو "آمد" هي عاصمتهم في تركيا، حيث تتميز المدينة بأهمية تاريخية كبيرة لديهم، ما يشجع الحكومة التركية على إضعاف شوكة الأكراد فيها والاقتراب أكثر من نقطة ضعفهم.