وصل رئيس الوزراء اليمني، خالد بحاح، و7 وزراء آخرين من حكومته إلى مدينة عدنجنوب اليمن، في محاولة سريعة على ما يبدو لملء الفراغ ومواجهة الانفلات الأمني في المدينة الساحلية. وذكرت مصادر يمنية أن بحاح سيقوم بممارسة أعمال الحكومة من عدن، بهدف تطبيع الحياة فيها، وتسهيل كافة العقبات أمام المواطنين. وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي إن مجلس الوزراء سيعقد خلال يومين أولى اجتماعاته في عدن.وأكد بادي أن أولويات الحكومة اليمنية حاليا ملف إعادة الإعمار والإغاثة الإنسانية.لكن خطط حكومة بحاح تواجه تحدي فرض النظام في عدن التي عانت من تبعات فراغ سلطة فقد زعمت قوات من تنظيم القاعدة سيطرتها على حي رئيسي في المدينة كما جرت عمليات اغتيال لمسؤولين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي. ويقول مراقبون إن نجاح حكومة بحاح في إدارة ملف عدن سيمنحها زخما سياسيا لاستعادة سلطتها على باقي مدن البلاد التي سيطرت عليها المقاومة. وقال مصدر يمني رسمي إن وصول الحكومة إلى عدن "يؤكد استقرار الوضع الأمني فيها ، خصوصا بعد أن نشرت عدة وسائل إعلامية أنباء تفيد بأن تنظيم القاعدة قد سيطر على أجزاء منها". وسادت الفوضى وغياب القانون المدينة التي يقطنها مليون نسمة منذ طرد الحوثيين على أيدي المقاتلين المحليين "المقاومة الشعبية" ومن بينهم أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويشكو السكان من بطء السلطات المحلية في السعي لاستئناف الخدمات الأساسية وإزالة الحطام والقمامة التي تراكمت في الشوارع منذ بسط الحوثيون المتحالفون مع إيران سيطرتهم على المدينة بعد القتال العنيف الذي بدأ في مارس.ويقولون أيضا إن مقاتلين من خارج المدينة بينهم منتمون لتنظيم القاعدة شوهدوا في الشوارع مما أثار مخاوف من سقوط المدينة في أيدي المتشددين. وقال لطفي شطارة القيادي بالحراك الجنوبي وهو تحالف سياسي محلي يسعى لاستعادة اليمن الجنوبي الذي اندمج مع الشمال في 1990 إن قرار الحكومة العودة إلى عدن كان يجب أن يتخذ على الفور قبل انهيار الوضع الأمني والخدمات. وعلى صعيد آخر، شن طيران التحالف العربي في وقت مبكر من صباح اليوم وحتى الساعة العاشرة صباحاً أكثر من 30 غارة جوية استهدفت مواقع متفرقة للحوثيين وصالح في العاصمة صنعاء.