قال سكان ومقاتلون، إن القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، انتزعت السيطرة على ميناء عدن الجنوبي ومنطقة المعلا المتاخمة له، الأربعاء، في إطار الهجوم الذي تشنه على الحوثيين. ويقاتل مسلحون محليون يدعمهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ ثلاثة أشهر في مسعى لطرد القوات الحوثية المتحالفة مع إيران الذين دخلوا عدن في مارس. وفي وقت سابق، اليوم (الأربعاء)، قال مسؤولون في فصائل محلية مسلحة، إن مقاتلي لجان المقاومة الشعبية احتشدوا وعبأوا الأسلحة والعربات المدرعة تأهباً لاستعادة مدينة عدن بالكامل من قوات الحوثيين بعد أن نجحوا أمس (الثلاثاء)، في السيطرة على جزء من المدينة الساحلية. وسيطرت الفصائل المحلية ووحدات من الجيش على مطار عدن الدولي ومنطقة محيطة، يوم الثلاثاء، في أكبر انتكاسة للحوثيين. وقال سكان، إن عشرات المقاتلين يحتشدون أمام مداخل أحيائهم استعداداً للهجوم الذي أطلق عليه اسم "عملية السهم الذهبي". ورصد شاهد من وكالة رويترز للأنباء نحو 40 عربة مدرعة مموهة قالت الفصائل المقاتلة، إن دولة الإمارات العربية المتحدة زودتهم بها وهي ضرورية لمعركة استعادة السيطرة الكاملة على عدن. وقال علي الأحمدي المتحدث باسم القوات المحلية المعادية للحوثيين في المدينة، إن المقاتلين سيعززون مكاسبهم بعد أن سيطروا، يوم الثلاثاء، على حي خور مكسر الذي يربط بين شبه جزيرة تقع فيها معظم أحياء عدن وباقي الأراضي اليمنية. وقال الأحمدي: "المقاومة الجنوبية بالتنسيق مع وحدات من الجيش أعيد تشكيلها وطائرات التحالف تتحرك لرفع الحصار عن منطقة كريتر والمعلا والتواهي واقتحامها والسيطرة عليها". وأضاف أن عمليات تطهير هذه المناطق لن تستغرق سوى بضع ساعات. وقالت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين، إن الغارات الجوية استمرت، الأربعاء، دون هوادة وقتلت 13 شخصاً في أنحاء اليمن. ولم تحقق الحملة الجوية التي تقودها السعودية الكثير لقلب الموازين التي كانت لصالح الحوثيين في عدن وفي المعارك الدائرة في الجنوب. وبعد أن أعلنت الحكومة اليمنية من مقرها في الرياض، إن قوات يمنية استعادت السيطرة على مناطق في عدن من مقاتلين تابعين لجماعة الحوثي، يوم الثلاثاء، في تقدم مفاجئ، بعد أشهر من الجمود على الأرض، احتفل سكان مدن جنوبية وأطلقوا الألعاب النارية وأبواق سياراتهم وهم يرددون شعارات تعد بنصر قريب على الحوثيين.