أعلنت بغداد أنها ستعيد سفيرها إلى السعودية في إطار توطيد العلاقات الثنائية التي شهدت قطيعة على المستوى الدبلوماسي منذ اجتياح العراق للكويت قبل ربع قرن. وقالت الحكومة العراقية، يوم أول أمس الأحد، إن تعيين سفير جديد لها في المملكة، جاء كتأكيد على توطيد العلاقات الثنائية مع الرياض، بما يخدم مصلحة البلدين، فيما تنتظر بغداد وصول السفير السعودي وإعادة العلاقات الدبلوماسية. وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد استقبل في وقت سابق من يوم الأحد سفير بلاده الجديد في السعودية رشدي العاني، وأكد على "ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين بما يضمن المصالح المشتركة"، وفقا لبيان صدر عن رئاسة الجمهورية العراقية. وأكد معصوم على "التزام العراق بالإنفتاح على دول الجوار خصوصا، وسائر دول المنطقة والعالم، بما يعزز مكانة بلادنا ويرسخ أسس التعاون المتبادل ويضمن الأمن والسلم في منطقتنا وفي العالم". وكانت السعودية قد أغلقت سفارتها في العراق عقب اجتياح القوات العراقية في أوت من العام 1990 للكويت، وبعد عام 2003 شهدت العلاقات الثنائية توترا خصوصا خلال تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية السابقة طيلة 8 سنوات، والتي كان يتهم فيها السعودية بدعم الإرهاب في بلاده.