تسلم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي برقية من نظيره الليبي عبدالرحيم الكيب أعرب فيها عن رغبة بلاده بإعادة افتتاح سفارتها في بغداد وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وذكر بيان صادر عن الحكومة العراقية أن البرقية نقلها مستشار رئيس الوزراء الليبي ناصر المناع الذي قام أمس بزيارة رسمية إلى العراق التقى فيها عددا من كبار المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم المالكي. وأعرب الوفد الليبي عن الأمل بتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات سيما في مجال إعادة بناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والهيئات الخاصة برعاية وتنظيم الانتخابات، مؤكدين أن البلدين مؤهلان لإقامة علاقات جديدة ومتطورة. من جهته أبدى المالكي استعداد العراق للتعاون مع التجربة الليبية الجديدة وتقديم المساعدة اللازمة على كل المستويات لاسيما مع التشابه في حجم الدمار الذي تركه كلا النظامين السابقين في كل من العراق وليبيا. وحول السجناء الليبيين في العراق أكد المالكي أن موضوعهم يعود إلى السلطات القضائية التي لها وحدها حق النظر في هذا الموضوع. وفي السياق أيضا رحبت الأوساط السياسية في العراق بقرار المملكة العربية السعودية تعيين سفير في بغداد، واعتبرت ذلك ”خطوة في طريق إعادة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الشقيقين إلى ما كانت عليه قبل اجتياح النظام السابق الكويت عام 1990”، ومؤشراً إلى ”نية الممكلة المشاركة في القمة العربية المقبلة”. وأعلن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي ترحيبه بتعيين السفير السعودي، وأوضح أن ”وزارة الخارجية السعودية أبلغتنا رغبة بلادها بتعيين سفير في بغداد”. وشدد على أن ”العراق يتطلع إلى علاقات مميزة مع كل الدول، وبينها السعودية”. وكانت تسريبات إعلامية كشفت أن وزارة الخارجية السعودية قدمت إلى السفارة العراقية في الرياض ترشيح سفيرها لدى الأردن فهد عبدالمحسن الزيد ليكون سفيراً غير مقيم في بغداد. وأبدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي ارتياحها الشديد إلى تعيين السفير السعودي وقال عضو اللجنة النائب عن ”القائمة العراقية” أركان أرشد زيباري ل”الحياة”: ”نرحب بهذه الخطوة الكبيرة لتطبيع العلاقات ونرى أنها بداية لإعادة العلاقة بين البلدين الشقيقين إلى ما كانت عليه قبل عام 1990”. وتابع أن ”الأوضاع الأمنية في العراق في تحسن مستمر خصوصا بعد انسحاب القوات الأمريكية نهاية العام الماضي وكثير من الدول العربية والأجنبية كانت تخشى على موظفيها وكوادرها الديبلوماسية من أعمال العنف لكنها بدأت بإعادة فتح سفاراتها تدريجياً”.