كشف اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية أسباب حادثة التدافع والزحام وقال "وفقاً للأسباب الظاهرة حدثت بسبب تعارض حركة الحجاج المتجهين مع الشارع 204 مع حركة الحجاج على الشارع 223 ما تسبب في التزاحم والتدافع وسقوط عدد كبير من الحجاج وساهم في ذلك ارتفاع درجات للحرارة والإجهاد الذي تعرض له الحجاج بعد الوقوف في عرفة والنفرة من مزدلفة". وقال خلال مؤتمر صحفي للجهات المشاركة بالحج مساء الخميس "من المعروف أن الكثافة تكون في ذروتها في اليوم العاشر من ذي الحجة، والحادثة وقعت أثناء توجه الحجاج لمنشأة الجمرات للرمي، وحدثت في شارع داخلي في منى ليس له امتداد، كما أنه بالعادة يستخدمه الحجاج بالمخيمات المجاورة له وهذا ما يبرز أهمية التحقيق بالحادثة". وأوضح أن "السعودية لن تتوانى في معالجة أسباب حصول التدافع، وننتظر تحقيق اللجنة التي أمر ولي العهد بتشكيلها". وأشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة ساهم بسقوط ضحايا، وأيضاً تعارض سير الحجاج، لافتاً إلى أن أعداد حالات الوفاة قابلة للزيادة. ونفى ما أثير حول مسؤولية أحد المواكب الرسمية عن الحادث وقال "لا مجال للربط بين حادثة التدافع وبين مرور أي موكب رسمي" مؤكداً أنّ "المواكب الرسمية لضيوف السعودية في الحج، تتواجد في جنوب منى". وكان وزير الصحة السعودي خالد الفالح قد نسب في تصريح سابق الحادث إلى "عدم التزام" بعض الحجاج بالتعليمات، وقال "لو التزم الكل بالتعليمات لما حصلت مثل هذه الحوادث". لافتًا إلى أن "الكثير من الحجاج يخرج في خارج موعد التفويج وهذا هو العامل الرئيسي" وراء مثل هذه الحوادث.