تشهد الأممالمتحدة امس، مع افتتاح أعمال جمعيتها العامة، صداما مرتقبا بين فلاديمير بوتين الذي نجح في فرض نفسه في قلب الجدل حول النزاع في سوريا، وباراك اوباما الذي يبحث عن استراتيجية حيال هذا البلد، حيث يلقي الرئيسان الروسي والأمريكي كلمتين في الجمعية العامة قبل لقاء على انفراد. ويعقد الرئيسان الروسي والأمريكي أمس أول لقاء رسمي بينهما منذ أكثر من سنتين بعد أن يلقيا بفارق دقائق خلال النهار كلمتيهما من منبر الأممالمتحدة اللتين ستعكسان الخلاف في مواقفهما حيال الملف السوري الشائك. وبعدما عزله الغرب على خلفية دوره في النزاع في اوكرانيا، تمكن بوتين بشكل ملفت من التموضع من جديد في قلب السجال حول سوريا التي تشهد نزاعا داميا مستمرا من أربع سنوات ونصف. وفي وقت تعمد فيه روسيا إلى تكثيف وجودها العسكري في سوريا حيث تنشر قوات وطائرات حربية في أحد معاقل النظام أعلن بوتين انه يسعى لتشكيل "أرضية مشتركة" مع دول المنطقة لمكافحة تنظيم داعش. وأكد البيت الأبيض، الذي باغتته الهجمة الدبلوماسية الروسية، انه سيكون من "غير المسؤول" عدم إعطاء فرصة للحوار مع بوتين داعيا إلى نهج براغماتي مع الكرملين يقوم على تناول كل من الملفات على حدة. وقال بن رودز مستشار أوباما "اننا نراقب الأفعال وليس الأقوال فحسب"، مضيفا "بالنسبة لاوكرانيا، نادرا ما ترجمت الاقوال إلى افعال. لكن في الملف النووي الايراني، فان روسيا وفت بالتزاماتها ولعبت دورا بناء".