أجمعت الطبقة السياسية على إيجابيات ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، غير أن البعض منهم دعا إلى ضرورة تفعيل بعض بنوده واتخاذ خطوات شجاعة لإيجاد حلول عاجلة للقضايا التي لا تزال عالقة. حزب العمال: حان الوقت لاتخاذ خطوات أخرى قال القيادي في حزب العمال، رمضان تعزيبت، أمس، على هامش يوم برماني حول المصالحة الوطنية، إنه بعد مرور عشر سنوات على الميثاق "حان الوقت لاتخاذ خطوات أخرى" تتعلق -حسبه- بالتكفل بكل ضحايا المأساة الوطنية، والمفقودين، الذين تم سجنهم بدون طرق قانونية، مشيرا إلى أنها ملفات لابد من معالجتها بطريقة سياسية سلسة لطي الصفحة وترسيم عدم تكرار ما عاشته الجزائر في التسعينيات". جبهة العدالة والتنمية: العديد من القضايا العالقة يجب أن تحل رغم الإيجابيات التي يراها القيادي والنائب عن حزب جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، في قانون المصالحة الوطنية، والمشاكل العديدة التي حلت عن طريقه، والنسبة الكبيرة للأمن الذي تحقق، غير أنه يرى "الأمن ما زال يحتاج لعمل أكثر"، مضيفا "البلد غير مستقر"، مطالبا بحل الملفات التي لا تزال عالقة منها "المفقودين، المهجرين، الذين فقدوا عملهم، وأصيبت ممتلكاتهم ولم يحصلوا على تعويض". التجمع الوطني الديمقراطي: المصالحة الوطنية أتت أكلها قال رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، محمد قيجي، إن المصالحة أتت أكلها، حيث إن المجتمع يعيش في أمن "ولا داعي لفتح الجراح"، وفيما يتعلق ببعض الملفات العالقة قال المتحدث إن "الجهات المعنية تعمل على حلها بشكل تدريجي، مؤكدا على أن القانون واضح ورسالة رئيس الجمهورية أول أمس زادت الأمر توضيحا. جبهة التحرير الوطني: نطالب بترسيم 29 سبتمبر يوما وطنيا طالب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، خلال كلمته الافتتاحية لليوم البرلماني حول المصالحة الوطنية، بترسيم تاريخ 29 سبتمبر ك«ذكرى وطنية". متمنيا للجزائر أن تسير في خضم السلم والمصالحة. جيل جديد: المصالحة الوطنية حقنت دماء الجزائريين قال رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، إنّ المصالحة الوطنية كان لها أثر بالغ في المشهد السياسي والأمني الجزائري، وأنّه كانت هناك نتيجة ولكن التفاصيل -حسبه- لم يفرج عنها لغاية الآن مثلا عدد الذين نزلوا من الجبال والتداعيات كذلك، واعتبر جيلالي في اتصال ب«البلاد" أنّ المصالحة الوطنية حقنت دماء الجزائريين وساهمت في تهدئة الأوضاع والأمور.. حركة النهضة: المصالحة نجحت من الجانب الاجتماعي دون السياسي أمين عام حركة النهضة، قال إنّ المصالحة الوطنية أتت بثمارها من الجانب الاجتماعي فقط دون السياسي، وهو الأمر الأهم -حسبه- ففي الجانب الاجتماعي، كان هناك تعويضات وعاد بعض العمال المسرّحين إلى مناصبهم، غير أنّ القضايا السياسية المتعلّقة بالحريات والديمقراطية حسب ذويبي، لم تعالج لحد الساعة. جبهة التغيير: لا أحد ينكر ما حقّقته المصالحة الوطنية من جهته، عبد المجيد مناصرة، رئيس حركة التغيير، قال إنّه لا أحد ينكر ما حقّقته المصالحة الوطنية، حيث كان لها الدور الكبير في إيقاف سفك دماء الجزائريين، فمن الجانب الأمني حسب مناصرة، تمكّنت بنود المصالحة من إقناع عديد الذين كانوا في الجبال من النزول وعدولهم عن حمل السلاح، وتمكّنوا من الاندماج في المجتمع، كما تمكّن ميثاق المصالحة من تجفيف منابع الإرهاب.