ناقض الروائي الجزائري محمد مولسهول الشهير ب''ياسمينة خضرة'' تعاليم الشريعة الإسلامية ومضمون حديث نبوي شريف حول ''عقل المرأة ودينها''، حيث قال صراحة إن ''المرأة هي الامتياز والكمال، أما الرجل فهو امرأة ناقصة''، وذلك في سياق حديثه عن أسباب اختفائه وراء اسم زوجته في أعماله الأدبية في حوار لصحيفة ''الحياة'' اللندنية صدر أمس· ويتعارض هذا التصريح ''الخطير'' مع مضمون الحديث النبوي الصحيح المتفق عليه (يا معشر النساء، تصدقن، فإني أريتكن أكثر أهل النار· فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن· قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟، فقال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟· قلن: بلى· قال فذلك من نقصان عقلها· أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟· قلن: بلى· قال: فذلك من نقصان دينها)· وفي الوقت الذي يجمع الفقهاء على أن مضمون هذا الحديث ليس انتقاصا من شأن المرأة، إذ أن النقص المقصود يكون مؤقتا وفي حالات معينة ك''الحيض أو الحمل والرضاعة'' مما قد يؤدي إلى نقصان الوعي، إلا أن خضرة وصفها بالكمال والامتياز، وذهب أبعد من ذلك حين وصف الرجل ب''المرأة الناقصة''·وفي السياق ذاته، يؤكد صاحب ''صفارات بغداد'' أن مشكلة المرأة العربية في مجتمعها تكمن في الرجل نفسه، حيث لا يمكنها تجاوز العقبات التي تعرقل حياتها إلا عندما يتغير الرجل الشرقي نفسه، فالمرأة العربية، حسبه، مقيدة وما زالت تعامل على أساس أنها جسد، أما الرجل فيعتبر نفسه الوصي الطبيعي عليها، على حد قوله· من ناحية أخرى، اتهم ياسمينة خضرة كل المترجمين الجزائريين بالقصور وعدم الاحترافية في التعامل مع مختلف النصوص، كاشفا أنه قرأ جميع الترجمات التي أنجزوها لرواياته ولم تنل رضاه أو تقنعه، مؤكدا أن ''الجزائريين فقدوا المفهوم الصحيح للغة العربية وترجمتهم إلى العربية هي حرفية بعض الشيء''، وقال إنه يفضل أن تترجم أعماله من طرف لبنانيين أو سوريين، ذلك أنه على المترجم أن يكون متمكنا في اللغة التي يُترجم إليها أي نص أدبي حتى لا يفقده روحه ومعانيه الداخلية· كما تطرق إلى عدة جوانب متعلقة بحياته الأدبية وتوجهاته الفكرية، وآرائه في بعض قضايا العالم العربي والشرق الأوسط من بينها علاقة الشرق بالغرب الذي رسم صورة خاطئة عن العالم العربي التي يمكن تغييرها بواسطة كتاب متمكنين من ''لغة الآخر'' ليوضحوا له حقيقة صورة العالم الشرقي ''الإبداع هو الذي يجمع الناس ليصبح هويتهم ولغتهم وثقافتهم المشتركة·· وأعتقد أن الموسيقى خير دليل على ذلك لأنها تتوجه إلى العالم كله وتوحده لتصبح النغمات هي اللغة الجامعة بين الناس في كل مكان''، على حد تعبيره·