أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة توزيع المحروقات والمواد البترولية (نفطال)، حسين ريزو، استعداد الشركة لتطبيق الزيادات على أسعار الوقود عند دخول قانون المالية 2016 حيز التطبيق، واعتبر ريزو أن أسعار الوقود بشكل عام في الجزائر تعرف مستويات متدنية وأن ضبط سعر الوقود يتجاوز مؤسسته إلى الحكومة نفسها. ولم ينف المسؤول اتخاذ إجراءات جديدة في إطار سياسة ترشيد النفقات تهدف إلى عقلنة استهلاك الوقود دون أن يشير إلى ماهية هذه الإجراءات، في وقت كثر الحديث مؤخرا عن استحداث بطاقة ذكية لاستخراج الوقود. وبخصوص معظلة تهريب الوقود عبر الحدود إلى دول الجوار، أكد المسؤول أنه تم اتخاذ جملة من التدابير مؤخرا على مستوى المحطات القريبة من المناطق الحدودية، من بينها تسقيف الكميات المستهلكة في هذه الأماكن، مفيدا أن مؤسسته تنسق مع السلطات المختصة للقضاء نهائيا على هذه الظاهرة التي تستنزف مقدرات الدولة، لا سيما وأن سعر الوقود في الجزائر مدعم بنسبة تزيد عن 45 بالمئة. فيما نفى ريزو وجود أي ندرة في الوقود وأكد أن شركة نفطال أمّنت الكميات اللازمة من الوقود عبر كل الولايات، مشيرا إلى أن مشهد الطوابير أمام محطات البنزين راجع ربما إلى سوء في التوزيع. وكشف الرئيس المدير العام لشركة نفطال أنه تم وضع مخطط خاص لتوفير قارورات غاز البوتان تحسبا لتدهور الأحوال الجوية، مؤكدا أنه تم إنشاء نقاط تخزين جديدة عبر عدة مناطق مرشحة للانعزال بفعل تدهور الطقس في فصل الشتاء. وقال حسين ريزو في حوار له ضمن برنامج بثته الإذاعة الوطنية صباح أمس، إن الشركة اتخذت كافة التدابير لضمان التموين بالوقود وغاز البوتان عبر كافة الولايات خلال موسمي الخريف والشتاء، حيث يشهد تزايد الطلب عليهما. وأضاف أنه تم رفع الكمية المخصصة من غاز البوتان لهذا العام، بالإضافة إلى إنشاء محطات تعبئة بالمناطق التي تعزل بسبب سوء الأحوال الجوية، وتخزين قارورات الغاز بالمناطق النائية تحسبا لأي تزايد في الطلب. وبصدد التحضير لخارطة طريق خاصة بمشروع تنموي على المدى البعيد ورسم استراتيجية تنموية للمؤسسة تتضمن مشاريع خارج التراب الوطني، ستعقد شركة نفطال قريبا ندوة تضم إطارات المؤسسة لوضع الخطوط العريضة لمشروع تنموي ضخم يمتد إلى غاية سنة 2030. وأوضح أن المشروع يتضمن برنامجا خاصا بالاستثمار في إنتاج الزيوت وتصديرها إلى الدول المجاورة، وقال إن دراسة هذا المشروع المتكامل، تهتم بالتدقيق في الاستثمارات ذات القيمة المضافة لفائدة شركة نفطال. كما تعرض المسؤول إلى المشروع الاستثماري الذي تعمل عليه شركة نفطال على مدى الخماسي 2015/ 2019، بقيمة 200 مليار دينار، بهدف تحديث وعصرنة القطاع ورفع كميات التخزين، موضحا أن معدل التخزين الحالي من المحروقات هو 10 أيام قابلة للارتفاع بعد الانتهاء من هذا المشروع إلى 30 يوما، بالإضافة إلى تحديث مراكز التخزين وتطوير نقل المحروقات عبر الأنابيب بما يرفع حجمها من 30 إلى 70 بالمائة خلال 2019، وهو الأمر الذي من شأنه يقول تخفيض فاتورة نقل المحروقات عبر الشّاحنات، وخفض حجم التلوث البيئي والتقليل من الازدحام وحوادث المرور.
