كشف الرئيس المدير العام لشركة نفطال حسين ريزو أن الشركة بصدد التحضير لخارطة طريق خاصة بمشروع تنموي على المدى البعيد ورسم استراتيجية تنموية للمؤسسة تتضمن مشاريع خارج التراب الوطني. وقال حسين ريزو للإذاعة الجزائرية اليوم الأحد، أن شركة نفطال ستعقد قريبا ندوة تضم إطارات المؤسسة لوضع الخطوط العريضة لمشروع تنموي ضخم يمتد إلى غاية سنة 2030.
وأوضح أن المشروع يتضمن برنامجا خاصا بالاستثمار في إنتاج الزيوت وتصديرها إلى الدول المجاورة، وقال، إن دراسة هذا المشروع المتكامل، تهتم بالتدقيق في الاستثمارات ذات القيمة المضافة لفائدة شركة نفطال.
كما تعرض المسؤول إلى المشروع الاستثماري الذي تعمل عليه شركة نفطال على مدى الخماسي 2015/2019، بقيمة 200 مليار دينار، بهدف تحديث و عصرنة القطاع ورفع كميات التخزين، موضحا أن معدل التخزين الحالي من المحروقات هو 10 أيام قابلة للارتفاع بعد الانتهاء من هذا المشروع إلى 30 يوما، بالإضافة إلى تحديث مراكز التخزين و تطوير نقل المحروقات عبر الأنابيب بما يرفع حجمها من 30 إلى 70 بالمائة خلال 2019، و هو الأمر الذي من شأنه- يقول - تخفيض فاتورة نقل المحروقات عبر الشّاحنات، و خفض حجم التلوث البيئي والتقليل من الازدحام وحوادث المرور.
وخلال حديثه طمأن حسين ريزو المواطنين أن الشركة اتخذت كافة التدابير لضمان التموين بالوقود و غاز البوتان عبر كافة الولايات خلال موسمي الخريف و الشتاء حيث يشهد تزايد الطلب عليهما.
وأضاف أنه تم رفع الكمية المخصصة من غاز البوتان لهذا العام، بالإضافة إلى إنشاء محطات تعبئة بالمناطق التي تعزل بسبب سوء الأحوال الجوية، و تخزين قارورات الغاز بالمناطق النائية تحسبا لأي تزايد في الطلب.
وأكد أن شركة نفطال أمّنت الكميات اللازمة من الوقود عبر كل الولايات مشيرا إلى أن مشهد الطوابير أمام محطات البنزين راجع ربما إلى سوء في توزيع.
وخلال حديثه تطرق حسين ريزو إلى موضوع تهريب الوقود مؤكدا أنه تم اتخاذ بعض التدابير لمواجهة هذه الظاهرة، من بينها تسقيف الكميات التي تزود بها المحطات في المناطق الجنوبية و خاصة الحدودية منها. مضيفا أن دعم الدولة للبنزين يقارب ال45 بالمائة من قيمته ولا بد أن يستفيد منه المواطن الجزائري و ليس جهات أخرى".
استهلاك الوقود سيصل الى 16 مليون طن في 2015 وكشف المدير العام لشركة (نفطال) ان الاستهلاك الوطني للوقود سيصل الى قرابة 16 مليون طن خلال سنة 2015 مقابل 14 مليون طن في السنة الفارطة. وصرح ريزو للاذاعة الوطنية ان استهلاك مختلف انواع الوقود الذي تضاعف بين 2005 و2015 ماض في الارتفاع حيث سيصل الى قرابة 16 مليون طن خلال السنة الجارية منها 11 مليون طن من المازوت. وقد استهلك الجزائريون 14 مليون طن من الوقود سنة 2014 منها 10 مليون طن من المازوت حسب نفس المسؤول الذي ثمن مساعي الحكومة الخاصة بتقليص الافراط في استهلاك الوقود.