أكد الرئيس المدير العام لشركة نفطال، حسين ريزو، الأحد، أن الشركة اتخذت التدابير اللازمة لضمان التموين بالوقود وغاز البوتان عبر كافة الولايات خلال موسمي الخريف والشتاء حيث يشهد تزايد الطلب عليهما. وقال ريزو في حوار له ضمن برنامج ضيف الصباح على أثير القناة الأولى، إنه تم رفع الكمية المخصصة من غاز البوتان لهذا العام، بالإضافة إلى إنشاء محطات تعبئة بالمناطق التي تعزل بسبب سوء الأحوال الجوية، وتخزين قارورات الغاز بالمناطق النائية تحسبا لأي تزايد في الطلب. وكشف الرئيس المدير العام لشركة نفطال، أن الشركة بصدد التحضير لخارطة طريق خاصة بمشروع تنموي على المدى البعيد ورسم استراتيجية تنموية للمؤسسة تتضمن مشاريع خارج التراب الوطني، مضيفا أن شركة نفطال ستعقد قريبا ندوة تضم إطارات المؤسسة لوضع الخطوط العريضة لمشروع تنموي ضخم يمتد إلى غاية سنة 2030. وأوضح أن المشروع يتضمن برنامجا خاصا بالاستثمار في إنتاج الزيوت وتصديرها إلى الدول المجاورة، وقال، إن دراسة هذا المشروع المتكامل، تهتم بالتدقيق في الاستثمارات ذات القيمة المضافة لفائدة شركة نفطال. وأشار حسين ريزو إلى التحضير للدورة الرابعة للحملة التحسيسية السنوية لشركة نفطال التي ستجوب كل ربوع الوطن بهدف التقرب إلى المستهلكين وتوجيههم نحو الاستعمال الأمثل لقارورات الغاز وقال إن الانطلاقة ستكون من بلدية " لزوادية " بولاية بتيزي وزو على أن تدوم العملية إلى غاية شهر مارس 2016 وأكد أن شركة نفطال أمّنت الكميات اللازمة من الوقود عبر كل الولايات مشيرا إلى أن مشهد الطوابير أمام محطات البنزين راجع ربما إلى سوء في توزيع. وخلال حديثه تطرق حسين ريزو إلى موضوع تهريب الوقود، مؤكدا أنه تم اتخاذ بعض التدابير لمواجهة هذه الظاهرة، من بينها تسقيف الكميات التي تزود بها المحطات في المناطق الجنوبية وخاصة الحدودية منها، قائلا "إن دعم الدولة للبنزين يقارب ال45 بالمائة من قيمته ولا بد أن يستفيد منه المواطن الجزائري وليس جهات أخرى". وتحدث المسؤول عن المشروع الاستثماري الذي تعمل عليه شركة نفطال على مدى الخماسي 2015/2019، بقيمة 200 مليار دينار، بهدف تحديث وعصرنة القطاع ورفع كميات التخزين، موضحا أن معدل التخزين الحالي من المحروقات هو 10 أيام قابلة للارتفاع بعد الانتهاء من هذا المشروع إلى 30 يوما، بالإضافة إلى تحديث مراكز التخزين وتطوير نقل المحروقات عبر الأنابيب بما يرفع حجمها من 30 إلى 70 بالمائة خلال 2019، وهو الأمر الذي من شأنه- يقول - تخفيض فاتورة نقل المحروقات عبر الشّاحنات، وخفض حجم التلوث البيئي والتقليل من الازدحام وحوادث المرور.