شهدت الحدود النمساوية السلوفينية، أمس الأربعاء، فوضي عارمة في ظل تدفق اللاجئين بشكل غير منظم، الأمر الذي دفع رئيس إحدى المقاطعات النمساوية لطلب مزيد من رجال الجيش والشرطة للسيطرة على الأوضاع حسب ما ذكرت وسائل إعلام. وحسب الوكالة النمساوية الرسمية ( أ ب أ)، عبر عند ظهيرة أمس حوالي 1500 لاجئ معبر "شبيلفيلد" الحدودي بين النمساوسلوفينيا، مخترقين الحواجز سيراً على الأقدام، كما عادت الأغلبية العظمى منهم من حيث آتت في وقت سابق، حسب إدارة شرطة مقاطعة "شتاير مارك" جنوبي النمسا. وواصل اللاجئون في المساء تدفقهم من سلوفينيا إلى النمسا، حيث بلغ العدد حوالي 3000 شخص حسب الصليب الأحمر الذي قدم لهم الغذاء والعناية.، كما أن 2400 شخص آخرين يبيتون في خيام عند نقطة التجمع لقضاء الليلة حتى اليوم الخميس، بينما تم نقل الباقين إلى الملاجئ القريبة. ومن جانبه قال "كلاوس شتاين فيندتر" مدير الصليب الأحمر في تعليق منه على الأمر، أمس "الوضع كان متوتراً، والأجواء كانت ساخنة للغاية، وسُمع صراخ لبعض اللاجئين". وأضاف أن الكثيرين كانوا ينتظرون الحافلات لساعات طويلة لنقلهم إلى مراكز اللاجئين في النمسا، مشيراً إلى أن العديد منهم كان يريد السفر إلى ألمانيا. ونوه إلى وجود صعوبة في تقدير الأعداد التي عبرت الحدود أمس الأربعاء، لكنه لفت إلى أن حوالي 2000 دخلوا في الساعة العاشرة صباحاً، وبعدها دخلت مجموعات صغيرة، بحسب قوله ومن جانبه طالب "هيرمان شوتسينهوفر" رئيس مقاطعة "شتاير مارك" الحكومة النمساوية بمزيد من رجال الجيش والشرطة من أجل السيطرة على الأوضاع. وفي الوقت نفسه، أعلنت الحكومة المجرية استعدادها لمساعدة الدول المجاورة في ترحيل طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم. وحسب الوكالة المجرية الرسمية( إم تي آي) قال "زولتان كوفاكس" المتحدث باسم الحكومة، أمس، في بودابست، إن "رؤوساء الشرطة في كل من النمسا والمجر وسلوفينياوكرواتيا اجتمعوا اليوم (أمس) في فيينا، وبحثوا الإجراءات اللازمة لتنظيم عبور اللاجئين". وكانت المجر، قد أقامت سياجا على حدودها مع صربيا بطول 175 كلم في سبتمبر، وأعلنت في أكتوبرالجاري إقامة سياج آخر على حدودها مع كرواتيا.