بدأت المجر منتصف ليل أمس، إغلاق حدودها المفتوحة مع كرواتيا، بشكل فعلي لمنع دخول اللاجئين دون عوائق إلى أراضيها.وكان وزير الخارجية المجري "بيتر زيجارتو"، قد أعلن في تصريحات أدلى بها، في وقت سابق، أمس أن مجلس الأمن القومي بالمجر، قرر في اجتماعه أمس، غلق تلك الحدود.وحسب الوكالة المجرية الرسمية، أوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي في بودابست عقده قبل دخول قرار الإغلاق حيز التنفيذ أن إغلاق الحدود "سيبدأ تطبيقه بدءاً من منتصف الليل"، مشيراً إلى تخصيص اثنين من مناطق العبور حيث يمكن للاجئين طلب اللجوء، ولفت إلى وجود مناطق عبور بالفعل على الحدود مع صربيا.وأعلنت المجر، أول أمس الخميس، الانتهاء من بناء سياج على حدودها مع كرواتيا، والذي شرعت فيه تشييده، في العاشر من شهر سبتمبر الماضي ويبلغ طوله 329 كلم.جدير بالذكر أن آلاف اللاجئين يدخلون المجر عبر الحدود الكراوتية بعد أن أغلقت الأولى حدودها مع صربيا، وبناء سياج من الأسلاك الشائكة بطول 175 كلم.وقالت الشرطة المجرية أن 4808 لاجئين دخلوا البلاد، أول أمس ، معظمهم عبروا الحدود من ناحية كرواتيا.وبرر "زيجارتو" إغلاق الحدود بأن "المجر كعضو في الاتحاد الاوروبي يريد حماية حدود الاتحاد وتطبيق معايير شنغن، بالنسبة للحدود الخارجية"، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل الرقابة الصارمة على الحدود مع كرواتيا (العضو بالاتحاد الأوروبي). وشدد "زيجارتو" على أن "أفضل حل هو تكوين قوة أوروبية موحدة لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أن "إغلاق الحدود مع كرواتيا هو ثاني أفضل حل، لكنه ليس ضروريا في حالة الحماية المشتركة للحدود بين اليونان وتركيا".وأعرب الوزيرعن توقعه انخفاض عدد اللاجئين الذين يعبرون الحدود من جانب كرواتيا مثلما حدث في الحدود مع صربيا، وذلك بعد إغلاق الحدود.واكد أن اليونان يجب عليها ان تتحمل عبء حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، لكنه أشار إلى أن "المجر تحملت أيضا جزءً من هذا العبء عندما دخل اللاجئون إليها عن طريق البلقان".وحتى الآن دخل المجر أكثر من 378 ألف لاجئ، منذ بداية العام الجاري سافر معظمهم إلى ألمانيا والسويد، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 600 أو 700 ألف بنهاية العام الجاري.وفي فيينا وتعليقا على ما قامت به المجر، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية "هانز كارل جرونبويك" للوكالة النمساوية الرسمية (أ ب أ) "سننتظر تاثير إغلاق الحدود المجرية الكرواتية على النمسا".وأضاف قائلا "ونحن مستعدون وسيتم نقل قوات الشرطة إلى الحدود الجنوبية مع سلوفينيا حيث يتوقع أن يدخل اللاجئون منها".