المصريون يدلون بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية ترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم اجتماعًا عاجلاً للحكومة بكامل تشكيلها برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، لبحث أزمة غرق محافظة الإسكندرية في مياه الأمطار. وناقش الاجتماع الذي دعا له السيسي، التدابير اللازمة لمواجهة أمطار الشتاء في محافظات مصر المختلفة، خاصة مدن الصعيد. وكان أغلب محافظات مصر شهد أمس طقسًا سيئًا وسقوط أمطار وصلت إلى حد الثلوج في بعض المناطق، فيما غرقت الإسكندرية بالكامل، مما أسفر عن وفاة خمسة أشخاص، لينتهي الأمر باستقالة محافظ الإسكندرية هاني المسيري. وفي الأثناء، قبل رئيس الحكومة شريف إسماعيل استقالة محافظ الإسكندرية هاني المسيري على خلفية غرق شوارع المحافظة نتيجة الأمطار والطقس السيئ الذي خلّف خسائر مادية وبشرية. وكانت هيئة الأرصاد الجوية المصرية أعلنت تعرض محافظات مصر المختلفة لطقس متقلب يستمر 24 ساعة، حيث تشهد هطولاً للأمطار على كافة الأنحاء، تصل إلى حد السيول بمنطقة سلاسل البحر الأحمر مع هبوب رياح شمالية شديدة. وجاءت الإسكندرية شمال البلاد أكثر المحافظات تضررًا من موجة الطقس السيئ، حيث أدت الأمطار لتكوّن بركًا ومستنقعات، ومصرع 7 مواطنين بحسب تصريحات مديرية الصحة بالمحافظة. وبحسب "بوابة الأهرام" المصري فإن مصرع المواطنين السبعة جاء نتيجة سقوط كابل الكهرباء الخاص بالترام؛ بسبب شدة الرياح وسوء الأحوال الجوية، بالإضافة إلى جملة من الخسائر المادية. ووفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط قرر رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، تشكيل لجنة لحصر تلفيات الأمطار الغزيرة التي سقطت بمحافظة الإسكندرية. من ناحية أخرى، بدأت مصر اليوم، جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب بعد أن طغى ضعف الإقبال على الجولة الأولى الأسبوع الماضي. ويدلي المصريون في الخارج بأصواتهم في جولة الإعادة يومي الاثنين والثلاثاء، فيما يصوت الناخبون في الداخل بأصواتهم يومي الثلاثاء والأربعاء. وأجريت الجولة الأولى من المرحلة الأولى الأسبوع الماضي لشغل 226 مقعدًا بالمنافسة الفردية، لكن أربعة فقط من المرشحين المتنافسين لشغلها حسموا النتائج لصالحهم. وفازت قائمة "في حب مصر" بستين مقعدًا هي المقاعد المخصصة للقوائم المغلقة في المرحلة الأولى. وفي نظام القوائم المغلقة تفوز القائمة بجميع المقاعد التي تنافس عليها إذا حصلت على أكثر من 50 % من الأصوات. واتسمت جولة الأسبوع الماضي من الانتخابات بضعف إقبال الناخبين الذين وقفوا في طوابير طويلة لانتخاب أول برلمان بعد ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من المرحلة الأولى بلغت 26.56 %.