الجزائر - تختتم المرحلة الاولى لانتخابات مجلس الشعب المصري مساء الثلاثاء في نهاية عملية التصويت لجولة الاعادة على المقاعد الفردية التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء في 62 دائرة انتخابية وسط اقبال ضعيف للناخبين على التصويت. وسيشرع في عمليات الفرز بعد اغلاق صناديق الاقتراع مساء اليوم وذلك تمهيدا لاعلان النتائج النهائية لانتخابات المرحلة الاولى التي من المقرر ان تتم رسميا مساء يوم الخميس حسب تصريح عبد المعز ابراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات. وشهد اليوم الثاني لانتخابات جولة الإعادة ضعف إلاقبال من الناخبين بسبب فشل القوى السياسية في حشد المزيد من انصارها حسب ما رصدته تقارير جمعيات اهلية معنية بمراقبة الانتخابات المصرية. وتنافس في جولة الاعادة 104 مرشحا ينتمون ل4 احزاب سياسية على 52 مقعدا منهم 48 مرشحا لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين و36 مرشحا لحزب النور السلفي و14 لائتلاف الكلتة المصرية الذي يضم ليبراليين ويساريين ومرشح واحد للوفد ومرشح لحزب مصر القومي واربعة مستقلين. وشهدت انتخابات الاعادة في المحافظات التسع (القاهرةالفيوم وبورسعيد ودمياط والإسكندرية وكفر الشيخ وأسيوط والأقصر والبحر الأحمر) والتي بلغ إجمإلى عدد الناخبين فيها 17 مليون ناخب منافسة قوية بين حزب الحرية والعدالة التابع للاخوان المسلمين وحزب النورالسلفي اللذان تنافسا على 23 مقعدا مقابل 9 مقاعد للكتلة المصرية وهوما يظهرسيطرة الاسلاميين بشكل واضح على المقاعد الفردية المخصصة لهذه المحافظات بالرغم من انها تضمنت معاقل مهمة لليبراليين. وكانت عمليات فرز اصوات الناخبين من افراد الجالية المصرية في الخارج قد شرع فيها منذ مساء امس الاثنين. واوقف انتخابات الاعادة بالدائرة الاولى للقاهرة بعد قراراللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات في مصر الغاء الانتخابات بها على المقاعد الفردية والقوائم الحزبية وذلك تنفيذا لحكم قضائي صدر في وقت سابق من المحكمة الإدارية العليا بتأييد حكم القضاء الإداري ببطلان الانتخابات بهذه الدائرة. وكانت محكمة القضاء الادارى قد طعنت في صحة النتائج بعد بطلان 15 صندوقا واتلاف 75 صندوقا اخر بهذ الدائرة خلال المرحلة الاولى للانتخابات التي جرت في 28 و29 نوفمبر الماضي. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات عبد المعز ابراهيم ان الانتخابات في هذه الدائرة ستجري في 10 و 11 يناير المقبل بينما تجري الاعادة في 17 و18 من الشهر نفسه. وأكد عبد المعز ابراهيم أن المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب بجولتيها الأولى والثانية "لم تشبها اي حالات تزوير" لافتا فى الوقت نفسه إلى حرص اللجنة العليا على تنفيذ أحكام القضاء بشأن الطعون فى العملية الانتخابية. واعترف رئيس اللجنة بوجود سلبيات وقال انه سيتم تلافيها خلال المرحلتين المقبلتين. وكان عبد المعز ابراهيم قد اعلن في السابق ان نسبة المشاركة في التصويت في الجولة السابقة للمرحلة الاولى من الانتخابات بلغت 52 بالمائة وليس 62 بالمائة كما اعلن يوم الجمعة الماضي وارجع ذلك إلى "خطأ في قراءة نص البيان" الذي تضمن نسبة المشاركة. وتشير تقارير صحفية إلى انه وعلى الرغم من تراجع نسبة المشاركة في جولة الاعادة الا ان الانتخابات لم تكن بالهدوء الذي اتسمت به المرحلة الاولى رغم الاجراءات الامنية المشددة حيث تم تسجيل وقوع عدة احتكاكات بين انصار المترشحين في عدة دوائر انتخابية لا سيما بين مرشحي حزب الحرية والعدالة والنور السلفي مثلما جرى في مصر القديمة والفيوم وكان اخطرها في محافظة الاقصراذ وصل الامر إلى استخدام السلاح الناري مما اسفر عن وقوع اصابات. وفي محافظة كفر الشيخ حيث عمد المرشحون إلى إخراج الناخبين من منازلهم ونقلهم إلى مقارالانتخابات للادلاء بأصواتهم. كما سجلت تقارير منظمات للمجتمع المدني شاركت في متابعة الانتخابات وقوع مخالفات تتعلق بالدعاية لمرشحين داخل مقار انتخابية في عدة دوائر لاسيما من طرف انصار حزب النور السلفي وحزب الحرية والعدالة كما تم رصد دعايات طائفية عديدة لا سيما فى محافظة اسيوط ومدينة ابنوب. وصرح عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة قائد المنطقة العسكرية المركزية حسن الروينى مساء اليوم أنه "لا توجد أحداث مؤثرة" فى سير انتخابات المرحلة الاولى. وقال "ان غاية ما كنا تمناه انتخابات من دون تزوير, وهو ماتم بالفعل". وحول اكتساح التيار الاسلامى لنتائج انتخابات المرحلة الاولى وعما اذا كان ذلك أوجد قلقا للمؤسسة العسكرية قال الروينى "الشعب قال كلمته واختار من اختار (...) فلسنا أوصياء على أحد ولسنا موجهين لاحد". وعلى صعيد اخر اعلن كمال الجنزوري رئيس الحكومة المصرية المكلف انه استقر بشكل نهائي على جميع الأسماء المرشحة لشغل مقاعد وزارية بمن فيهم وزير الداخلية إلا أنه قال إن اسم وزير الداخلية لن يعلن إلا قبل أداء اليمين الدستورية المقرر غدا الاربعاء . وقد استقبل الجنزوري مساء اليوم عددا من الوجوه الجديدة المرشحة لمناصب وزارية بحكومته بعد ان استقبل في الصباح 12 من الوزراء السابقين في حكومة عصام شرف حيث كان قد صرح مؤخرا بأن حكومته ستضم هذا العدد من الوزراء السابقين.