دعا عميد جامعة الجزائر "يوسف بن خدة " طاهر حجار أمس الأربعاء إلى أهمية تعميم النظام الجديد (ال أم دي) "ليسانس -ماستير -دكتوراه" في مختلف التخصصات الجامعية نظرا لنجاعته. واعتبر حجار في كلمة ألقاها في حفل تخرج أول دفعة للنظام الجديد "ال ام دي" المتشكلة من 30 طالبا من تخصص اقتصاد وتسيير وأزيد من 100 طالب من الأوائل يمثلون مختلف المعاهد التابعة للجامعة - هذا النظام بمثابة "وصفة مثمرة" من شأنها تحقيق حلول للمشاكل العلمية التي تعرفها الجامعة. وابرز عميد جامعة الجزائر "نجاعة هذا النظام في مختلف الدول التي اعتمدته في مجال التعليم العالي والبحث العلمي"، مشيرا إلى أن حوالي 90 بالمئة من الدول الأوروبية والأمريكية والعربية قد لجأت إلى هذه الطريقة في التدريس بالجامعة. ويهدف اللجوء إلى هذا النظام الجديد في الجامعة -كما قال حجار- إلى تحضير الطلبة وتكوينهم وفق احتياجات سوق الشغل من خلال تزويدهم بمعارف نظرية وتطبيقية وتهيئتهم للمنافسة الاقتصادية في ظل العولمة. كما أن الشهادات الجامعية المتحصل عليها وفق هذا النظام -يضيف حجار- معترف بها عالميا وتسمح للطلبة الجزائريين من مزاولة دراستهم في الخارج لنيل شهادتي الماستير والدكتوراه. وأكد بالمناسبة أن الجامعة الجزائرية تعمل حاليا على تعزيز الشراكة مع كل المؤسسات الاقتصادية في تسطير البرامج العلمية للتدريس وفق متطلبات المحيط الاقتصادي. وبعد أن ذكر بالمسار التاريخي لتأسيس جامعة الجزائر في جويلية 1909، أشار حجار إلى أن عدد المتخرجين هذه السنة فاق 10 آلاف طالب من مختلف التخصصات من ضمن أزيد من 18 ألف طالب من مستوى السنة الرابعة جامعي. وسيتخرج العديد من الطلبة الآخرين -كما أضاف عميد جامعة الجزائر- بعد إجراء الامتحان الاستدراكي في الدخول الجامعي المقبل. وتتوفر الجامعة الجزائر على 5624 أستاذ من بينهم 3834 أستاذ دائم و144مؤقت و350 أستاذ مشارك، كما تم خلال هذا الحفل تكريم عدد من الأساتذة الذين تحصلوا على ترقيات وبعض المسؤولين والعمال عرفانا لما بذلوه من جهود لخدمة التعليم العالي والبحث العلمي.