أمر عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أعضاء المكتب السياسي بالنزول إلى القواعد الحزبية من أجل الإشراف على لقاءات مع المناضلات والمناضلين وبمختلف المحافظات لشرح مبادرة الحزب، والعمل على إنجاح استحقاقات التجديد النصفي لمجلس الأمة. شدد الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني على أعضاء المكتب السياسي، ضرورة النزول للميدان للإشراف شخصيا على شرح مبادرة الحزب، التي بدأت تجد صعوبات في فرض نفسها على الساحة السياسية بعد أن رفضتها العديد من الأحزاب بما فيها الموالاة، وركز سعداني في التوجيهات التي قدمها لأعضاء المكتب السياسي على ضرورة تجنيد القاعدة لإنجاح المبادرة، وذلك من خلال الانتشار في المنظمات الجماهيرية المحسوبة على الأفلان أو المقربة منها. من جهة أخرى، شدد سعداني على أعضاء المكتب السياسي الجديد ضرورة العمل الجاد في القواعد المنتخبة من أجل إنجاح حزب جبهة التحرير الوطني في استحقاقات نهاية السنة الحالية والخاصة بالتجديد النصفي لمجلس الأمة. وفي ذات السياق، يعتزم عمار سعداني عقد ندوة جهوية للمنتخبين لولاية الشرق والجنوب الشرقي وهذا بداية من الأسبوع المقبل، تشمل كل من ولايات الطارف، عنابة، ڤالمة، سوق أهراس، تبسة، وادي سوف، ورقلة، بسكرة، باتنة، خنشلة، أم البواقي، قسنطينة، سكيكدة، ميلة، جيجل، سطيف. وهذا لتحضير المنتخبين لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المرتقب أواخر شهر ديسمبر من السنة الحالية. ويشدد سعداني على ضرورة الفوز بانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وهو الذي يفتخر بالأغلبية في الغرفة السفلى، وعدد الوزراء الذين هم حاليا في الحكومة )يفوق عددهم 14 وزيرا حسب آخر تصريح لسعداني(، وذلك في مشهد استقطاب حاد بين الحزب العتيد والتجمع الوطني الديمقراطي، خاصة على خلفية دعوة أمينه العام بالنيابة أحمد أويحيى لقطب يجمع الموالاة لمساندة الرئيس، ليختلف الرجلان حول من يقود القاطرة، ويسعى سعداني لخلافة التجمع في الغرفة العليا ليؤكد أحقية الحزب العتيد بقيادة قاطرة دعم الرئيس بوتفليقة وبرنامجه. فهل سينجح سعيداني في ذلك أم أن قاعدة تقاسم غرفتي البرلمان بين حزبي السلطة ستحترم هذه المرة أيضا؟.