كلف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أعضاء المكتب السياسي بالإشراف على لقاءات مع المناضلين وإطارات الحزب بمختلف المحافظات، حيث أكد سعداني على أهمية شرح مبادرة الأفلان الرامية على تشكيل جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية والشروع في حملة لإنجاح الحزب في استحقاقات التجديد النصفي لمجلس الأمة. يشرف أعضاء المكتب السياسي للأفلان هذه الأيام على لقاءات تحسيسية لفائدة مناضلي ومنتخبي الحزب بالمحافظات وذلك بتكليف من الأمين العام عمار سعداني، حيث سيعقد أعضاء المكتب السياسي اجتماعات لشرح مبادرة الأفلان متعلقة بتشكيل جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية التي أعلن عنها الأمين العام الأسبوع الماضي وتبنتها اللجنة المركزية في دورتها العادية. وسينزل كافة أعضاء المكتب السياسي إلى محافظات الحزب يلتقون خلالها بالمناضلين والمنتخبين لتوعية المناضلين بأهمية المبادرة وشرح بنودها خاصة في الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، حيث دعا الأمين العام إلى جبهة وطنية تهدف إلى حماية أمن واستقرار الجزائر والدفاع عن حدودها في ظل التهديدات المحيطة بها والأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، كما سيشرح أعضاء المكتب السياسي أهداف المبادرة التي ترمي إلى تعزيز الجبهة الداخلية ودعم برنامج الرئيس في ظل الاستقرار والانسجام الذي تعيشه الجزائر. وفيما يتعلق بانتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة، ستكون زيارة أعضاء المكتب السياسي للمحافظات فرصة لتجنيد المنتخبين المحليين لهذا الاستحقاق الهام الذي يراهن الأفلان على كسبه وتعزيز مكانته الريادية من خلال الظفر بأغلبية مقاعد مجلس الأمة شريطة أن يلتزم المنتخبون المحليون بتوجيهات قيادة الحزب التي دعت إلى الابتعاد عن السلوكات السيئة والمتاجرة بالأصوات التي وصفها الأمين العام عمار سعداني ب»الخيانة«. وفي ذات السياق، سبق للأمين العام عمار سعداني أن قدم توجيهات لمنتخبي الحزب بالغرب الجزائري وحثهم على الاستعداد للتجديد النصفي لمجلس الأمة، كما سينشط سعداني في الأيام القليلة المقبلة ندوة جهوية بقسنطينة أو سطيف للتحسيس بأهمية التجند للفوز بالأغلبية في الغرفة العليا للبرلمان أين دعا المنتخبين إلى الابتعاد عن »الشكارة« كما شدد على ضرورة إعادة النظر في قانون الانتخابات وقانوني الولاية والبلدية. وفي ذات السياق، التزم عمار سعداني بضمان الشفافية خلال الاستحقاقات القادمة، حيث أكد أن عهد المحسوبية والقرابة والتشرد السياسي انتهي، هذه الممارسة التي وجدت للأسف في قلب هذا الحزب لن تكون بعد الآن، وكذلك هو الأمر بالنسبة للمال الوسخ الذي شوه صورة الانتخابات التشريعية الأخيرة، مذكرا بواجبات وحقوق كل منتخب، من منطلق إن هؤلاء مطالبون بتشريف التزاماتهم اتجاه حزبهم وكذلك اتجاه المواطنين، وبالمقابل فإن الأفلان سيسهر على أمن منتخبيه الذين تضرروا في عديد المرات، ومن ثم أعلتن عن إعداد قائمة رسمية للمنتخبين. وخلال اجتماع اللجنة المركزية في دورتها العادية الأسبوع المنقضي، كشف سعداني عن تشكيل لجنة وطنية مشكلة من أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية تنزل إلى القواعد وتشرع في تحسيس مناضلي، منتخبي وإطارات الحزب برهانات الحزب خاصة تلك المتعلقة بمبادرة الأفلان لدعم الرئيس والتجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة.