تم اليوم العثور على الطفل أمين باريشان، وذلك ببلدية الحراش بالجزائر العاصمة، بعد أكثر من أسبوعين من اختفائه. الطفل أمين عثر عليه سالما لا يشكوا من أي سوء. وتمت عملية مصالح الدرك الوطني فجر اليوم بعد أن تم تحديد مكان احتجاز الطفل بناحية الحراش بالجزائر العاصمة .. أين قامت قوات الدرك الوطني باقتحام المكان و تحرير الطفل أمين مع إلقاء القبض على المختطفين. وقد عرضت قناة النهار الخاصة، أول صورة للطفل أمين وهو داخل أحد مراكز الدرك الوطني رفقة والده محمد ياريشان. وفي أول تصريح لها، قالت جدة الطفل أمين، أن المختطف خدع العائلة كاملة، فقد كان يأكل من أكلنا و يشرب من شرابنا و يكسوا ملابسنا و يرقد بيننا و يدخل منزلنا ..وفي الأخير خدعنا جميعا في فلذة كبدنا أمين". وشكرت الجدة جميع الجزائريين ووسائل الإعلام على وقفتهم مع الطفل أمين مؤكدة أنها مدينة لهم جميعا بكل الشكر والعرفان. تفاصيل مثيرة حول هوية مختطفي الطفل أمين و أسباب قيامهم بهذا الفعل الشنيع وأشارت معطيات مسربة من مسار التحقيق إلى أن السبب وراء اختطاف الطفل أمين يعود بالأساس إلى خلاف نشب بين والد الطفل وهو رجل أعمال يدعى محمد باريشان، وصديقه وشريكه في العمل، حيث تقول التسريبات أنّ الخلاف بين الطرفين جاء نتيجة وجود حسابات مالية عالقة بينهما ما دفع شريكه لتهديد رجل الأعمال محمد باريشان من خلال اختطاف طفله الصغير أمين. كما تشير ذات المصادر إلى أن الرجل الذي اختطف أمين قريب جدا من العائلة فضلا عن كونه صديقا مقربا لوالد الطفل. والمثير في القضية أيضا، أنّ مختطف الطفل أمين هو الذي نظمّ مسيرة تضامنية أمام منزل الطفل بدالي براهيم تطالب بإرجاع أمين إلى بين عائلته. كما كان برفقة والد الطفل أمين لحظة توجه الأخير نحو مصالح الدرك الوطني من أجل الإبلاغ عن حادثة اختطاف ابنه. وأكد عم الطفل أمين ل "البلاد" قائلا " كنا متأكدين من أن المختطف أحد من معارف العائلة ولكن لم نشك أبدا في أن يكون صديق والد أمين هو من فعلها وكان بيننا طوال فترة اختفاء أمين" الجدير بالذكر أن الطفل اختفى منذ أسبوعين عندما كان متجها إلى المدرسة الخاصة حسن الوزان بدالي إبراهيم بالجزائر العاصمة أين كان يزاول دراسته في السنة الثالثة ابتدائي والتي تبعد عن مقر سكناه بحوالي 30 مترا فقط.