ال مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي إن الحل السياسي للأزمة السورية هو ما تقوله إيران وليس ما تقوله أميركا وغيرها، مؤكدا أن التفاوض مع أميركا على القضايا الإقليمية "عديم الجدوى"، وذلك في وقت أعلن فيه عن مقتل عنصر آخر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا. وأضاف خامنئي أن من يهدد الأمن والاستقرار في سوريا هي المعارضة السورية المسلحة، داعيا إلى عدم تزويدها بالسلاح والإمكانيات. وقال خامنئي في خطاب نقله التلفزيون الإيراني إن حل الأزمة السورية يتم بالانتخابات، وإنه يجب إجراء انتخابات في سوريا لوضع نهاية للحرب الأهلية هناك، كما انتقد القوى الغربية التي تسلح وتمول مقاتلي المعارضة السورية، على حد قوله. وأشار الخميني في الخطاب إلى أن "حل المسألة السورية هو بالانتخابات، ومن أجل ذلك يجب وقف المساعدات العسكرية والمالية للمعارضة". ومنذ اندلاع الثورة السورية تساند إيران نظام الرئيس بشار الأسد سياسيا وعسكريا، وأعلنت مؤخرا زيادة أعداد المستشارين العسكريين في سوريا، وذكرت وكالة أنباء مشرق الإيرانية أن الحرس الثوري الإيراني شيع اليوم أحد عناصره بعدما قتل في اشتباكات مع قوات المعارضة السورية المسلحة. وأضافت الوكالة أن محمد حسين ميردوستي قتل أثناء مهمة استشارية له في سوريا قبل أيام دون أن تذكر مكان وظروف مقتله أو رتبته العسكرية. ووفق وكالات إيرانية ارتفع عدد القتلى العسكريين الإيرانيين إلى نحو 28 قتيلا بينهم الجنرال حسين همداني، منذ إعلان الحرس الثوري زيادة أعداد مستشاريه العسكريين في سوريا. وفي سياق خطابه أشار خامنئي إلى أن السياسة الخارجية الإيرانية لا تتغير بتغير الحكومات، وأضاف أن التفاوض مع أمريكا على القضايا الإقليمية عديم الجدوى، وأن الأهداف الأميركية في الشرق الأوسط تتناقض مع أهداف بلاده.