نقلت وسائل إعلام، الأربعاء، عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إن طهران قد زادت عدد من تصفهم ب"المستشارين العسكريين" في سوريا مؤخراً، رداً على طلب وردها من الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يستعين أيضاً بروسيا لمواجهة الأوضاع الصعبة لقواته. وأكد المسؤولون، أن إيران منعت "سقوط سوريا" على حد تعبيرهم، بينما تتوالى الأنباء عن سقوط ضباط كبار وجنرالات في ساحات القتال السورية. وفي حديث للقناة الرابعة البريطانية نقلته وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية أمير عبد اللهيان، إن إيران قامت ب"زيادة عدد" مستشاريها العسكريين "رداً على طلب من دمشق". وتصف إيران المقاتلين الإيرانيين في سوريا ب"المتطوعين" و"المتقاعدين" و"العسكريين القدامى"، و"المستشارين". ويرى مراقبون، أن عدد قتلى العسكريين وعناصر الميليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد منذ بدأ الأزمة السورية عام 2011، فاق 400 قتيلاً. وتصف الوكالة الرسمية الإيرانية (إرنا)، القتلى الإيرانيين في سوريا، ب"الشهداء المدافعين عن مرقد السيدة زينب" الكائن في العاصمة السورية دمشق، ولم تشمل تلك الأرقام القتلى الإيرانيين في العراق، الذين تصفهم وسائل الإعلام الإيرانية ب"الشهداء المدافعين عن مرقد الإمامين". وكانت وكالة إرنا، أعلنت في 15 جوان الماضي، تعليقاً على إحدى الصور "أن 400 إيراني قتلوا في سوريا"، في الوقت الذي لم تُدلِ أي جهة رسمية إيرانية أخرى معلومات عن عدد القتلى الإيرانيين في سوريا التي دخلت أزمتها عامها الخامس. وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفر، قد أصدر، الاثنين، بيان تعزية لأسرة العقيد مسلم خيزاب الذي قالت وكالة "فارس"، إنه قتل "خلال مهمة الاستشارية في سوريا" ذكر فيه أن خيزاب هو (قائد فوج "يا زهراء" فرقة 14 "الإمام الحسين"). وكانت إيران قد أقرت خلال الأيام الماضية بمقتل عدد من جنرالاتها وضباطها الكبار في سوريا، ما أكد - بالنسبة للمعارضة السورية - مدى التورط العسكري لطهران التي نعت، الاثنين، الضابط نادر حميد، المسؤول في قوات الباسيج الإيرانية، وذلك بعد أيام على إعلانها مقتل الجنرال حسين همداني، والقيادي بالحرس الثوري فرشاد حسوني زاده، القائد السابق ل"لواء الصابرين". وتمكنت وكالة الأناضول للأنباء، من الوصول إلى أسماء 300 قتيل من قوات الحرس الثوري، بينهم مقاتلون أفغان وباكستانيون، أرسلتهم طهران للقتال في سوريا، من بينهم 26 من أصحاب الرتب الرفيعة، وذلك استناداً إلى معلومات جمعتها من المواقع ووسائل إعلام إيرانية. وأوضحت الأناضول، أن قوات الحرس الثوري الإيراني المتواجدين في سوريا، تتكون من ميليشيات إيرانية، وألوية "فاطميون" الأفغانية، وألوية "زينبيون" الباكستانية، مشيرة أن عدد مقاتلي ميليشيا فاطميون يبلغ قرابة 4500 مقاتل، حيث قتل منهم نحو 100 عنصر، بينهم قائد الميليشيا "علي رضا توسلي" في مارس الماضي في سوريا. ولفتت الأناضول، أن من بين قتلى أصحاب الرتب ثمانية جنرالات، أبرزهم اللواء "حسين همداني" الذي كان يشغل منصب مساعد قائد جيش القدس "قاسم سليماني"، حيث قتل في محافظة حلب السورية في التاسع من أكتوبر الجاري. ومن بين قتلى أصحاب الرتب الرفيعة من الحرس الثوري الإيراني في سوريا: "إسماعيل حيدري" و"حسن شاتيري" و"عبد الله إسكندري" و"جبار دريساوي" و"محمد جمالي" و"حميد طبطبائي ميهر" و"أمير رضا علي زاده" و"داد الله شيباني" و"عباس عبد اللهي" و"رضا حسين موقدديم" و"محمد علي الله دادي". وكان القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني، وعضو لجنة السياسة الخارجية والدفاع الوطني في البرلمان الإيراني "جواد كريمي مقدسي" قال لوكالة إرنا، عام 2013 ، "إن إيران لها مئات الفصائل في سوريا".