اقترح رئيس حركة البناء الوطني، مصطفى بلمهدي، ميثاق شرف على السياسيين والأحزاب الفاعلة في الساحة، مؤكدا على ضرورة دعم أي مبادرة من شأنها تقوية الجدار الوطني. فيما اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمد نزال، أن حمل العلم الجزائري في الانتفاضة الفلسطينية الثالثة جاء تبركا بالثورة الجزائرية. ونظمت حركة البناء الوطني أمس، مهرجانا شعبيا بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة، بمناسبة الذكرى 61 لاندلاع الثورة التحريرية، أكد فيه رئيس الحركة مصطفى بلمهدي، على ضرورة دعم أي مبادرة من شأنها تقوية الجدار الوطني، مبررا ذلك بأن الجزائر تعيش أزمة كبيرة تتطلب اتحاد الطبقة السياسية بجميع أطيافها، مقترحا ميثاق شرف للوقوف صفا واحدا وبناء جدار وطني أمام الأزمات والتحديات والرهانات التي تواجهها الجزائر، مؤكدا أن الوطن ينادي جميع أبنائه "فلا بد من تضافر كل الجهود، وتنازل الجميع من أجل جزائر الشهداء" وفاء لتضحياتهم الغالية. وتساءل قائلا إن كان المجاهدون قد مددوا في عمر الثورة لرفضهم فصل الصحراء عن الشمال، فكيف يرضى خلفهم بضياع وحدة الوطن؟ داعيا إلى ضرورة التحاكم إلى الديمقراطية بدل التحايل عليها، لأن الديمقراطية هي مكسب جاءت به نضالات سنوات طويلة، وتضحيات جسيمة، والظروف الداخلية والخارجية اليوم أفضل ما تكون للعودة إلى الديمقراطية والاحتكام إلى الشعوب، معتبرا أن الانقلابات والإكراهات لها نماذج سيئة في مصر والعراق. ومن جهة أخرى، ألقى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمد نزال، كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن الانتفاضة الثالثة، محذرا من مغبة الوقوع في المغالطة التي تريد بعض الأطراف ترويجها بأن ما يحدث ليس انتفاضة وإنما هي هبة آنية. كما تطرق نزال إلى حمل الشباب للراية الجزائرية، مؤكدا حمل العلم الجزائري ليس صدفة أو أمرا إداريا ولكنه نابع من قناعة الشعب الفلسطيني بأن الثورة الجزائرية هي التي يستلهم منها لمقاومة العدو. كما حذر نزال من محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني.