قال الأمين العام لحركة البناء الوطني أحمد الدان، إن المبادرة التي تنادي بالإجماع الوطني وترفضها الأحزاب السياسية "منتهية" في إشارة إلى مبادرة الإجماع الوطني لجبهة القوى الاشتراكية. بالمقابل، اعتبر الدان أن الجدار الوطني يدفع إلى شرعية حقيقية تحمي السيادة الوطنية ومؤسسات الدولة ولا تتدخل في الأطراف الداخلية التي لا تملك الشرعية حتى وإن كانت -حسبه- معينة إداريا، كما أكد الدان أن المؤسسات الأمنية لا يجب عليها أن تتدخل في مؤسسات الدولة حتى وإن كانت مبررة لأن مهمتها الأساسية هي حماية الدولة والمواطن، مضيفا في ذات السياق أن على هذه المؤسسات أن تكون أقوى لتواجه التحديات والأخطار، خصوصا أمام ما يشهده الوضع في منطقة الساحل. من جهته، أفاد رئيس حركة البناء مصطفى بلمهدي بأن الحركة تسعى من خلال مبادرة "بمشروع الجدار الوطني" إلى الوصول إلى عملية إصلاح شامل تبدأ من الفرد والأسرة والمجتمع ثم الحكومة والدولة والأمة. وقال بلمهدي "ومتى صلح المجتمع فأي فرد فيه يمكن أن يحكمه لأنه سيجد على الحق أعوانا، وأما إن كان الفساد عامًّا في المجتمع فالقابلية للرشوة والمحسوبية والتزوير والظلم والحڤرة ستكون هي أسباب الانهيار". ودعا رئيس حركة البناء الشيخ مصطفى بلمهدي خلال التجمع الولائي الذي عقده أمس بولاية البليدة إلى ضرورة الدفاع عن إصلاح سياسي حقيقي يكرس ثقافة الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان والإعلام وسيادة الحقيقة على الوهم والعبثية. كما دعا بلمهدي إلى حماية السيادة الوطنية التي أصبحت -حسبه- تنتهك من طرف دبلوماسية الآخرين.