واشنطن: روسيا تسرعت في دعوة المعارضة السورية للمحادثات طالبت موسكو بضرورة إعداد قوائم تميز الجماعات الإرهابية عن جماعات المعارضة المعتدلة في سوريا قبل بدء جولة جديدة من المحادثات بشأن الأزمة السورية في فيينا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -إثر لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بالعاصمة الروسية- إن روسيا تدعم بشدة جهود المبعوث الأممي لحل الأزمة السورية. ونقلت وكالة إيتار تاس للأنباء هذه التصريحات التي أدلى بها لافروف في مؤتمر صحفي مع دي ميستورا الذي أكد بدوره على أهمية العمل على تشكيل حكومة تشمل كل الأطياف في سوريا. وأوضحت تقارير أن الاجتماع ركز على التحضيرات لمباحثات فيينا، مؤكدا أن الإشكال الرئيسي يكمن في مدى إمكانية تشكيل المعارضة لوفد مشترك يحاور النظام. وأضافت أن روسيا تطالب بإعداد قوائم تصنف الجماعات الإرهابية وأخرى للمعارضة المعتدلة وبحث وقف مؤقت لإطلاق النار "مع مواصلة ضرب مواقع جبهة النصرة وتنظيم داعش". وكان دي ميستورا دعا الاثنين الماضي -في ختام زيارة إلى دمشق وضع خلالها المسؤولين السوريين في أجواء محادثات فيينا- إلى وقف جديد لإطلاق النار، للبناء على الجهود الدبلوماسية المبذولة في فيينا لإنهاء النزاع الذي يمزق البلاد منذ نحو خمسة أعوام. والتقى دي ميستورا قبلها بيوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق بعد يومين على عقد 17 دولة -بينها الولاياتالمتحدةوروسيا وإيران والسعودية- اجتماعا بشأن سوريا في فيينا، دون مشاركة ممثلين عن النظام السوري أو المعارضة. وكانت الخارجية الروسية أعلنت استضافة لقاء للمعارضة السورية مع الحكومة السورية الأسبوع المقبل في موسكو، لكن الخارجية الأميركية رأت أن دعوة موسكو ممثلين للمعارضة السورية للحوار سابقة لأوانها. وفي الأثناء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية،إنه من السابق لأوانه أن تدعو الحكومة الروسية المعارضة السورية لإجراء محادثات في روسيا. وكانت وسائل إعلام روسية قد ذكرت أن من الممكن أن يجتمع مسؤولون من النظام السوري مع ممثلين للمعارضة في موسكو الأسبوع القادم. أما المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إليزابيث ترودو، فعلّقت على الخبر، قائلةً: "نعتقد أن هذا سابق لأوانه". وأضافت أنه "سيأتي وقت ملائم لذلك، لكن في الوقت الحالي يجب أن تركز الدول المشاركة في الجهود الدبلوماسية بشأن الصراع السوري على ما تم الاتفاق عليه في المحادثات التي عقدت الأسبوع الماضي في فيينا". من ناحية أخرى، قالت الخارجية الروسية إن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة ليس شيئا مبدئيا بالنسبة إلى موسكو، في حين أكد مسؤول عسكري إيراني أن الموقف الروسي على المستوى السياسي ورؤيته بشأن بقاء الأسد غير واضح. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها إن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة ليس حتميا بالنسبة لروسيا. وقالت زاخاروفا في رد على سؤال هل إنقاذ الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا بقولها "لا على الإطلاق، لم نقل ذلك أبدا، و"نحن لا نقول إن الأسد يجب أن يرحل أو يبقى".