كشفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) اليوم الخميس عن إرتفاع في أسعار الغذاء العالمية شهر أكتوبر الماضي بفعل مخاوف من أن تؤثر الظروف المناخية على إمدادات السكر وزيت النخيل لكنها لا تزال أقل كثيرا من مستوياتها قبل عام. وبلغ مؤشر فاو لأسعار الغذاء الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر نحو 162 نقطة في المتوسط في أكتوبر مقابل 155.9 نقطة في الشهر السابق. وقالت فاو إن ذلك يشكل أكبر زيادة منذ شهر جويلية 2012 رغم أن أسعار الغذاء في الأسواق العالمية في أكتوبر لا تزال أقل 16 في المئة عن مستواها قبل عام. وقاد مؤشر فاو لأسعار السكر الزيادة حيث قفز 17.2 في المئة عن مستوى سبتمبر نظرا لمخاوف من الأمطار الغزيرة في مناطق زراعة السكر الرئيسية في البرازيل ومن الجفاف في الهند وتايلاند. وصعد مؤشر فاو لأسعار الزيت النباتي 6.2 في المئة لأسباب من بينها مخاوف من أن تسبب ظاهرة النينيو المناخية أضرارا لإمدادات زيت النخيل من إندونيسيا في 2016. وخفضت فاو توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في 2015 إلى 2.530 مليار طن - بما يقل نحو 1.1 بالمئة عن المستوى القياسي الذي سجله العام الماضي - مقارنة مع تقديرات سابقة في الشهر الماضي بلغت 2.534 مليار طن. وقالت فاو في بيان "يعزى ما يقرب من نصف هذا التراجع إلى التوقعات الأسوأ بالنسبة لإنتاج محاصيل الذرة في الهند وأوكرانيا بالنظر إلى سوء الأحوال الجوية في المقام الأول." ورغم ذلك رفعت فاو توقعاتها لإنتاج القمح العالمي في 2015-2016 إلى 736.2 مليون طن من 734.8 مليون طن قائلة إن ذلك يرجع بشكل رئيسي إلى جمع محصول أكبر في الاتحاد الأوروبي في وقت مبكر عما كان متوقعا. وأضافت فاو "من المنتظر أن تظل مخزونات الحبوب العالمية عند حدود مأمونة مع ارتفاع أرصدة القمح العالمية .