يشتكي العشرات من تجار سوق ''غزة'' بالملحق التجاري بحي الدقسي عبد السلام ببلدية قسنطينة، من غياب أبسط الضروريات التي تسمح لهم بممارسة نشاطهم التجاري ويضعون اللوم كله على السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي السابق الذي وعدهم بعد عملية تحويلهم من محلاتهم السابقة، بحجة القضاء على المظاهر غير الحضارية بوسط المدينة سنة .2007 وقد كانت استجابة التجار حسبهم عفوية وسلسة، غير أن الأمور تغيرت بمجرد أن تم توطينهم بالمكان، وبدأت سياسة التهميش، في ظل عدم الوفاء بالوعود السابقة بضرورة تجهيزه بالمرافق الضرورية والأساسية مثل الماء، الكهرباء، الأمن والنظافة والإنارة الخارجية، لكن الأسوأ من ذلك كله قيام ذات السلطات ببناء 54 محلا بمحاذاة السوق، مما تسبب في غلق المدخل الرئيسي· كما أنها لم تسلم إلى أصحابها حتى الآن، مما جعلها وكرا للمنحرفين من باعة المخدرات والكحول والممارسات الشاذة وهو ما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على التجار ورواد السوق على حد سواء، ودفع عدد منهم إلى غلق محلاتهم· هذا القرار الذي اتخذه التجار قابلته الإدارة الوصية بالتعنت ، حيث قامت مصالح الولاية بإرسال محضر قضائي، تطالبهم من خلاله بفتح المحلات أو تسليمها إلى المصالح المعنية، وهذا عوضا عن حل إشكالية المرافق الأساسية المنعدمة تماما، وقد استجاب بعض التجار لذلك غير أن الأمور لم تتغير· إلى ذلك يناشد أكثر من 76 تاجرا ينشطون بالسوق السلطات وعلى رأسها الوالي الجديد، إعادة النظر في قضيتهم وتسوية وضعيتهم الإدارية التي يتخبطون فيها منذ سنة ,2007 مع تهيئة السوق بالمرافق الضرورية، وتوفير الأمن خاصة·