أبلغت السلطات النمساوية في مطار العاصمة فيينا، المسافرين الأجانب إلى العاصمة الفرنسية باريس، بأنه قد تم إيقاف العمل بتأشيرة شنغن، التي تسمح لحامليها بالتنقل بين الدول الأوروبية ووفقا لهذا الإجراء لن يسمح إلا لمواطني الدول الأوروبية بالسفر إلى باريس، وذلك في إجراء احترازي عقب الهجمات التي ضربت باريس ليلة الجمعة. وتعد النمسا واحدة من بين 26 دولة أوروبية تشارك تأشيرات الدخول عبر أوروبا كلها المعروفة باسم "شنغن"، والتي تم التوقيع عليها عام 1985 من قبل 15 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأوضحت صحيفة لوموند الفرنسية أن الأمر ليس إغلاقا للحدود كما فهم من كلمة الرئيس وإنما هو ضبط لها ومراقبة، لا يتعارض مع اتفاقية شنغن التي تسمح للدول بالتخلي عن حرية التنقل في ظروف استثنائية. وقالت الصحيفة إن فرنسا عجلت بسبب الهجمات اليوم بدء مراقبة حدودها الذي كان مقررا في 30 نوفمبر الجاري، لضبط الأمن قبل قمة المناخ المقررة في فرنسا والتي من المتوقع أن يحضرها عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات. وأعلنت الخارجية الفرنسية أن مراقبة الحدود ستتم على كل المعابر البرية والبحرية والنهرية وفي المطارات، مشيرة إلى أن المطارات ستواصل نشاطها المعتاد وأن المواصلات الجوية وعبر السكك الحديدة ستبقى على حالها. وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد إضافة إلى إغلاق كامل الحدود وبعض المناطق، في خطاب ألقاه بعد هجمات باريس. وقالت إذاعة فرنسا الدولية إن مراقبة الحدود التي كانت مقررة بمناسبة قمة المناخ تستلزم أن يبرز الداخل هويته، لمنع دخول الناشطين الذين يريدون إعاقة قمة المناخ.